ستظل بلاد الحرمين الشريفين ومسرى رسول الهدى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وبرغم الحاقدين والحاسدين ملاذ لكل مسلم وحصن لكل عربي بما حباها الله من فيض خيره مثلما عونه وتوفيقه حين جعل قيادتها في أيد من خافه واتقاه وسار على هداه وأعطى جل جهده ووقته لخدمة دينه ولتكون كلمة الله هي العليا خادم الحرمين الشريفين ملك البلاد المفدا عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه المترسم لخطى من كانوا قبله من رموز هذا الكيان العظيم ممن أعلوا شأن الدين الإسلامي وخدموا المسلمين من خلال ما صار من عناية ورعاية بالحرمين الشريفين وتوفير للراحة للحجاج والمعتمرين والزوار مثلما عنايتهم بقضايا المسلمين ونصرتهم مما صار محل تقدير المسلمين في جميع أنحاء الأرض مثلما له من إكبار من قبل العالم كله فيما عدا من لا يخفون معاداة الإسلام والمسلمين ممن مساعيهم لا تعرف التوقف لإلحاق المزيد من الأضرار بهذا الدين القويم وأهله ولعل ما حدث في عرعر من إطلاق للنار على عناصر حرس الحدود ليس إلا أحد منتجات عقول أولئك الحاقدين من محترفي العبث بعقول الدهما وصغار السن المخدوعين والمضللين . لكن هيهات أن ينالوا من هذا الصرح الشامخ وقد كفل الله حفظه ونصرة القائمين عليه كما في قوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} وعد الحق لا يتخلف ولا يتبدل ولهذا لابد من القول لهؤلاء ولمن يقفون وراءهم لن ينالوا إلا الخسران المبين فهذه البلاد عصية بحمد الله وقوته على أعدائها وأعداء عقيدتها ومنهجها الإسلامي المنقى من الشوائب وستظل كما هي وقيادتها النموذج والمثل والقوة للمسلمين ولن ينازعها في ذلك أحد ولن ينال منها أحد مهما تعدد الأعداد ومهما تعددت وسائلهم.