الجزيرة - المحليات:
اجتمع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مع وزير الشؤون الدينية التونسي منير بن المختار التليلي في مكتبه بالوزارة والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً.
وفي بداية اللقاء، ألقى معالي الوزير كلمة أكد فيها مجدداً وجوب التزام المنهج الشرعي القوي المعتمد على الوسطية والاعتدال، والسماحة واليسر ورفع الحرج، ونبذ الغلو والتطرف والإفراط والتفريط، وأنه لا يمكن أن يكون هذا على أرض الواقع ويثري في نفوس أبناء المجتمعات إلا بالعمل الجاد البناء الصادق المخلص الذي يكون مؤسسياً عبر خطط استراتيجية توصلنا إلى تحقيق الأهداف، والرسالة المنشودة.
وقال معاليه: ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيهات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله ومتعهم الصحة والعافية- لن ندخر وسعاً في إثراء هذه الجوانب، وتقوية العلاقات معكم، ومع كل من يمد يده إلينا والتعاون في مجالات متنوعة وكلها في النهاية تصب في مصلحة البلدين في تنمية علاقاتهما وتطويرها، وكذلك نشر ما يجب أن يعرفه أبناء مجتمعاتنا من العلم الصافي، والمنبع الوافي الذي يجعل المسلم أسوة وقدوة في المجتمعات كلها ويمكن أن يكون هناك عمل بين الجهتين.
وأشار معاليه «في هذا الصدد» إلى مذكرة التعاون السابقة الموقعة بين الوزارتين وأهمية أن تفعل عبر بنود متنوعة وجديدة ومتطورة لتفي بمتطلبات العصر وتكون متواكبة مع ما هو موجود الآن، لا بد من متابعتها وتنفيذها والحرص على أن نرى نتائجها وتحقيق أهدافها قريباً، لا بد أن يكون هناك متابعة، هناك تبادل زيارات وفق الأنظمة والإجراءات المعمول بها في البلدين أو الجهتين، ولا بد أن يكون هناك تناسق وتناغم، ولا بد أن يكون هناك همة وعزيمة وصدق في الوصول لما يُرجى الوصول إليه، وتحقيق هذه الجوانب، وقال: نحن مستعدون بالعمل المشترك وفق الأنظمة وفق التعليمات والأوامر التي تسير عليها الوزارة، ولن نتردد -بإذن الله تعالى- في تفعيل مذكرة التعاون السابقة، وإذا كان هناك أمر يستدعي تجديد هذه المذكرة وتفعيلها من جديد ليس هناك ما يمنع من ذلك.
من جانبه أكد الوزير التونسي حرص بلاده على الاستفادة من تجربة المملكة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وقال: نستفيد من هذه التجربة في مقاومة ظاهرة الإرهاب، وفي أسلوب، وبرامج المناصحة لأن الجميع غرب وشرق العالم العربي والإسلامي متيقنين أن مقاومة هذه الظاهرة لن تكون أمنية فقط، معرباً عن اعتقاده أن معالجة الفكر تسبق، والمعالجة الأمنية تكون تابعة، ونحن في هذا نحرص على الاستفادة من تجارب إخواننا من الدول الشقيقة والصديقة التي اكتوت ولو جزئياً من نار هذه الظاهرة.
بعد ذلك أقام معالي الوزير الدكتور سليمان أبا الخيل حفل غداء تكريماً للوزير التونسي والوفد المرافق.