قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بزيارة إلى مقر فرع الوزارة بمنطقة الرياض، وكان في استقباله المدير العام لفرع الوزارة وجمع من الدعاة وطلبة العلم وموظفي الفرع، وبصحبته وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون. ثم توجه معاليه إلى القاعة الرئيسة، حيث بدأت مراسم الاحتفال. وحضر في القاعة أكثر من (500) شخص من الدعاة والموظفين، وامتلأت القاعة عن آخرها.
وألقى معاليه كلمة توجيهية واضحة الأهداف، محددة أسلوب العمل في المستقبل، واتضح من خلالها طموحه في تطوير العمل في هذه الوزارة، فندعو الله له بمزيد من التوفيق والإعانة. والزملاء في هذه الوزارة يطمحون إلى هذا التطوير، خاصة أن العمل يتعلق بأهم الأمور التي تخص المجتمع، ألا وهي المساجد والدعوة إلى الله تعالى والأوقاف. والمسجد يحتاج إلى وقفات عدة من الناحيتين الإدارية، وتشمل نظافة المساجد وترميمها وإعادة إعمار بعضها، والدعوية التي تشمل حسن اختيار الأئمة والمؤذنين والخطباء، وتوجيه هؤلاء إلى بيان سماحة الدين الحنيف، وإيضاح أن هذا الدين يسر، ولا مكان للمتشددين فيه، وكلهم يتحملون مسؤولية جسيمة وعظيمة في تصحيح الأخطاء، وتعديل المسار، والتحذير من الفرقة والاختلاف، وإبعاد المجتمع عن التأثر بدعاة السوء والفتنة الذين يفرقون ولا يجمعون، ويخربون ولا يصلحون، وتمكين العلماء الربانيين الذين يخافون الله تعالى ثم يخافون على بلادهم ويحبون ولاة أمرهم، ويعرفون عواقب الأمور، ونتائج الفتنة قبل وقوعها.
وقد تم إنشاء لجنة عليا للبرامج الدعوية، وعلى غرارها قد يرى معاليه أن تكون هناك لجنة عليا لخطباء الجوامع لتصحيح الخطاب الديني.
ويتأتى ذلك بالاستعانة بالموظفين الرسميين للتواصل مع هؤلاء الخطباء بإيصال تعليمات الوزارة، والتواصل معهم ليكون عملهم ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
بارك الله في جهود معاليه، وأعانه على تطوير العمل.