سول - رويترز:
أعلن عدد من المفوضين في مجال الرقابة النووية ان اختراق أجهزة تشغيل المفاعلات في كوريا الجنوبية يعني احتمال اغلاق ثاني أقدم المفاعلات في البلاد بصفة دائمة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة كما يثير مخاوف بشأن احتمال إغلاق مفاعلات عتيقة أخرى.
وقال كيم هاي-جونج وهو واحد من تسعة مفوضين سيراجعون هذا الشهر تطبيقا لاعادة تشغيل مفاعل وولسونج رقم 1 «فشلت أجهزة التشغيل في منع الاختراق وهم لا يعرفون كم المعلومات التي تم تسريبها. اذا سمح باستمرار تشغيل المفاعل القديم فانه لن يؤدي الا الى تفاقم المخاطر».
وينظر الى اغلاق المفاعل وولسونج رقم 1 في المستقبل -الذي أغلق عام 2012 بعد أن بلغ نهاية عمره الافتراضي وهو 30 عاما- بوصفه حاسما بشأن مصير المفاعلات الأخرى بما فيها كوري رقم 1 أقدم مفاعلات البلاد الذي تم تمديد عمره الافتراضي عشر سنوات تنقضي عام 2017 .
وتمثل الطاقة النووية نحو ثلث امدادات البلاد من الطاقة الكهربية. وسيؤدي اغلاق مزيد من المفاعلات النووية الى زيادة الاعتماد على واردات الوقود التي زادت بالفعل منذ أواخر عام 2012 بعد أن أجبر اغلاق بعض المفاعلات حكومة سول -رابع أكبر اقتصاد في قارة آسيا- على بدء الاستغناء عن الطاقة النووية واحلال الغاز الطبيعي المسال والفحم بدلا منها.
ويعني اغلاق هذه المفاعلات أيضا زيادة الانبعاثات الغازية الناجمة عن الاحتباس الحراري مما يتعذر معه على حكومة سول أن تحقق المستهدف الخاص باستمرار خفض هذه الانبعاثات وفقا للخطة بنسبة 30 في المئة في قطاع الاعمال بحلول عام 2020 .
وقالت الشركة الكورية الجنوبية المحدودة للطاقة المائية والنووية -التي تتولى تشغيل مفاعل وولسونج رقم 1 وقدرته 679 ميجاوات- إن شبكة الكمبيوتر بمقرها الرئيسي تعرضت للاختراق الشهر الماضي إلا ان جميع المفاعلات لا تزال على ما يرام.
وستبدأ لجنة السلامة والأمان النووي اعتبارا من 15 يناير كانون الثاني على أقرب تقدير مراجعة ما اذا كان الامر يتطلب تمديد العمر الافتراضي لمفاعل وولسونج رقم 1 عشر سنوات أخرى حتى عام 2022 .
وقال خمسة مفوضين من تسعة اتصلت بهم رويترز إن شكوكا تساورهم بشأن مدى صلاحية مفاعل وولسونج رقم 1 .
وقال المفوض كيم ايك-جونج «أكمل المفاعل عمره الافتراضي المقرر. حتى وان جرى تطويره فسيظل غير آمن».
واذا اقترع خمسة اعتراضا على اعادة تشغيله فسيغلق بصفة دائمة. أما المفوضون الآخرون فلم يتسن الاتصال بهم او امتنعوا عن التعليق.
وتصاعدت المخاوف بشأن الطاقة النووية منذ كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 والكشف في عام 2012 عن شهادات مزورة تتعلق بقطع غيار مفاعلات في كوريا الجنوبية.