بيشاور - وكالات:
لقي سبعة جنود من عناصر القوات شبه العسكرية الباكستانية مصرعهم بهجوم شنه مسلحون أمس الاثنين على حاجز أمني في منطقة لورالاي بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضحت مصادر أمنية أن حوالي 40 شخصًا من العناصر المسلحة شنوا الهجوم على الحاجز الأمني بإطلاق قذائف هاون ونيران الأسلحة الرشاشة مما أدى إلى مقتل سبعة من الجنود المرابطين على الحاجز. وأضافت أن عددًا من المهاجمين تعرضوا لإصابات بنيران أطلقها الجنود المرابطين على الحاجز، لكنهم نجحوا في الفرار من الموقع.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها تنفيذ هذا الهجوم الذي جاء بعد حوالي أسبوع من حملة تمشيط قامت بها فرقة للقوات شبه العسكرية في المنطقة اعتقلت خلالها العشرات من العناصر المسلحة والعناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية. من جهة أخرى أعادت المدارس الباكستانية فتح أبوابها أمس الاثنين للمرة الأولى منذ هجوم كوماندوس طالبان على مدرسة تابعة للجيش في بيشاور (شمال-غرب) الذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد وأسفر عن مقتل 150 شخصاً.
والهجوم في 16 كانون الأول/ديسمبر على مدرسة لأولاد العسكريين أثار صدمة كبرى في باكستان، الدولة المسلمة التي تعد 200 مليون نسمة، وتشهد اعتداءات بشكل شبه يومي. ورداً على هذا الهجوم، رفعت السلطات تجميد عقوبة الإعدام في البلاد في حالات الإرهاب وأعدمت تسعة أشخاص وصادقت على إنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة مدنيين بتهمة الإرهاب وقصفت معاقل طالبان.
والاثنين استقبل حوالي عشرين عسكرياً بينهم قائد الجيش الجنرال راحيل شريف التلاميذ وعائلاتهم في المدرسة العامة التابعة للجيش في بيشاور حيث تم تعزيز الأمن بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ووضع جهاز لكشف المعادن على مدخل المدرسة. واستؤنفت الدروس سابقاً في عدد محدود جداً من المدارس الخاصة.
ودعت السلطات الباكستانية المدارس إلى التيقظ وبناء جدران تلفها أسلاك شائكة حول مبانيها وتعزيز وجود الحرس قدر الإمكان.
وقال شاه روخ خان (16 عاما) الذي أصيب برصاصة في ساقه إثر هجوم طالبان في بيشاور، إن هذه العودة إلى المدرسة لا تزال صعبة جدا أو حتى مؤلمة. وأضاف «لقد فقدت 30 من رفاقي في هذا الهجوم، وكيف سأتمكن من الدخول إلى صف فارغ؟ كيف سأنظر إلى مقاعد رفاقي الخالية؟».
وعبر تلاميذ آخرون عن رغبتهم في تحدي حركة طالبان الباكستانية التي تحارب السلطة منذ ثمانية أعوام وتبنت هذا الهجوم غير المسبوق.
وقال زاهد أيوب (16 عاما) الذي أصيب أيضاً بالهجوم «أنا لست خائفاً، لا يمكن لأي قوة أن تمنعني من العودة إلى المدرسة.
وأنا أقول للمهاجمين «نحن لسنا خائفين منكم».