الجزيرة - عبدالله الفهيد:
حذَّر الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس من شدة البرد التي تمر موجتها على معظم مناطق المملكة، وبخاصة الشمالية والوسطى، مضيفاً أن الأولين كانوا يقولون عن شدة البرد بأنه من «قواطع الرزق»، كفانا الله شره، حيث كان يحبس الناس عن الخروج للعمل والتكسب والترزق، ولا يقف عند الإنسان بل حتى الحيوانات لا تستطيع الرعي، كما أن ضرره لا يقف على الإنسان والحيوان بل حتى النباتات والأشجار.
وأشار الرويس أننا نعيش آخر نجم من نجوم المربعانية «مربعانية الشتاء» ويسمى النجم «الشولة» الذي تطلق عليه العرب «إذا طلعت الشولة طال الليل طوله وعاجلت الشيخ البولة»، وهو أشد البرد بحول الله تعالى من نجوم المربعانية، محذراً في الوقت نفسه محبي الرحلات البرية والمكاشيت من التهاون في التنزه في الصحاري وملاقاة التيارات الهوائية الباردة خصوصاً الذي يأتي من الجهة الشمالية، والنسري الذي يأتي من الجهة الشمالية الشرقية، فالبرد يجب التوقي والحذر منه.
وعن ما شهدته منطقة نجد على وجه الخصوص مثل هذا البرد، أفاد الرويس أن موجات البرد القارس تأتي من حين لآخر، ولكن مع اختلاف الحياة وتوفر وسائل التدفئة من ملابس ومساكن وأجهزة تدفئة وسيارات كل هذا يحتم علينا أن نستشعر الفرق بين البرد في الماضي والحاضر، وأن نحمد الله على نعمته وأن نشكره عز وجل على ما نحن فيه من خيرات وأفضال تتطلب منها تقديرها والمحافظة عليها قولاً وعملاً.