يتجدد الموعد بين قطر والإمارات في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى منذ عام 2007 عندما تتواجهان اليوم في كانبرا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لنسخة أستراليا 2015.
تسيطر على الجمهور القطري حالة من التفاؤل بتحقيق إنجاز جديد بعد أن وجد أخيراً منتخباً جديداً يملك شخصية مختلفة، له اسلوبه واداؤه الخاص، وبمقدوره مواجهة اقوى منافسيه حتى خارج ملعبه وأمام جماهير غفيرة.
وتأهل المنتخب القطري إلى أستراليا بعد حلوله ثانياً في المجموعة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن البحرين التي تصدرت مجموعة ضمت ماليزيا واليمن. لا تملك قطر رصيداً كبيراً في نهائيات كأس آسيا، وتبدو الفرصة مهيأة أمام القطريين لتحقيق إنجاز جديد بعد النجاح الذي حققوه في أول ظهور رسمي تحت قيادة مدربهم الجزائري جمال بلماضي، وقد تحضر المنتخب القطري جيداً للنهائيات القارية التي يدخل إليها مع خلفية 12 مباراة متتالية دون هزيمة، وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الإماراتي للارتقاء إلى مستوى الطموحات خصوصاً بوجود تشكيلته الحالية التي أطلق عليها «فريق الأحلام».
ووضع الاتحاد الإماراتي منذ أن استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده المدرب الوطني مهدي علي منذ أغسطس 2012 إستراتيجية واعدة كان من أبرز أهدافها احتلال المركز الأول خليجياً والتواجد بين الأربعة الكبار في
آسيا والتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وسيكون أمام الإمارات خلال مشاركتها في كأس آسيا 2015 تخطي عقبة أساسية قبل تحقيق هدفها، وهي تتعلق بالتاريخ حيث لم يسبق لها على مدار ست مشاركات سابقة ان تخطت دور المجموعات سوى مرتين عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي امام السعودية (صفر-2) وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح.
ويثق مهدي علي بالتشكيلة التي اختارها لخوض النهائيات رغم الغيابات لكن ذلك لا يشكل اي مشكلة لمهدي الذي لم يعتمد على مهاجم الوحدة المخضرم كثيرا في بطولة كأس الخليج الأخيرة في السعودية في ظل وجود أحمد خليل وعلي مبخوت الذي يبدو حاليا في أفضل جاهزية عدما أحرز لقب هداف «خليجي 22» برصيد 5 أهداف.
البحرين × إيران
يبحث منتخب البحرين عن عرقلة إيران المرشحة عندما يتواجهان اليوم في أولى مبارياتهما ضمن كأس آسيا 2015 لكرة القدم في ملبورن على ملعب «ريكتانغولار». ويلتقي المنتخبان بعد انتهاء المباراة الأولى من المجموعة الثالثة بين الإمارات وقطر في كانبرا. والبحرين تمر بفترة رائعة بعد الإخفاق الأخير خلال منافسات بطولة «خليجي 22» في الرياض وخروجها منها من الدور الأول؛ إذ حققت انتصاراً كاسحاً على السعودية ودياً 4 - 1 قبل انطلاق البطولة، إلا أن إيران تبقى ندًّا قويًّا ومرشحاً على الورق لتصدر المجموعة.
وتخوض البحرين منافسات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخها بعد قطر 1988، ثم الصين 2004، وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا 2007، وأخيراً قطر 2011. وأبرز إنجازات الكرة البحرينية كان في النسخة الثالثة عشرة في الصين 2004، عندما احتلت المركز الرابع بجدارة، وكانت على مشارف التأهل للنهائي بعد أن خسرت بصعوبة أمام اليابان 3 - 4 في الوقت الإضافي من نصف النهائي.
آنذاك التقت مع إيران للمرة الوحيدة في كأس آسيا، وخسرت أمامها 2 - 4 في مباراة تحديد المركز الثالث.
من جهتها، تبحث إيران عن استعادة أمجادها مطلع سبعينيات القرن الماضي، عندما أحرزت اللقب ثلاث مرات في 1968 و1972 و1976.
وتراجع مستوى منتخب إيران كثيراً عقب ذلك، وعبثاً حاول فرض ذاته بوصفه أحد المنتخبات الرئيسية في القارة الآسيوية؛ إذ فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجدداً، أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها 12 مرة.
وعلى صعيد كأس العالم، خاض المنتخب الإيراني النهائيات أربع مرات، أعوام 1978 و1998 و2006 و2014، لكنه فشل في الأعوام الماضية في مجاراة منتخبات كوريا الجنوبية واليابان والسعودية وأخيراً أستراليا.
وفي المونديال البرازيلي الأخير خرج من الدور الأول بتعادله مع نيجيريا صفر - صفر وخسارته الصعبة أمام الأرجنتين الوصيفة صفر - 1 والبوسنة والهرسك 1 - 3.
وسيفتقد الإيرانيون خدمات الظهير الأيمن هاشم بيك زاده (30 عاماً) بسبب تعرضه لإصابة في يده خلال تدريبات الأربعاء.
«لسوء الحظ، تعرض بيك زاده للإصابة قبل انطلاق كأس العالم، وها هو يتعرض لإصابة جديدة قبل كأس آسيا.
هذه خسارة كبيرة جاءت بعد فقدان خدمات بجمان منتظري؛ وبالتالي سيغيب عنا لاعبون أساسيون في الدفاع».
واستدعى كيروش محمد رضا خانزاده (23 عاماً) للحلول بدلاً من بيك زاده.
والتقى المنتخبان 15 مرة، فازت فيها إيران 6 مرات، والبحرين 4 مرات، وتعادلا 5 مرات.