يقول إخواننا بمصر»: يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك إلا ريحتها» فتأكد أين سيكون موضعك.
قالت لي صديقة وجدت بين أوراق قديمة ورقة بها بيت شعر غزلي رقيق لا أعلم من كتبه ولا وجدت له في ذاكرتي شيئاً, فقلت لها أحياناً تمر بعض الأزمنة فكأن الذاكرة تكون بها غائبة عن سابق قصد, لا تريد أن تسجّل فرحها ولا ألمها لتبقى في عمر الوقت فحسب.
من الجميل أن تتعلّم وتعلم كل ما تستطيعه ولكن بعض «العلوم» من الأفضل أن لا تعلمها وأن تبقى بعيدة عنك.
كتبت لي مرة إحدى مدرساتي رسالة وقالت لا تقرأيها إلا وأنت بالطائرة وفعلاً فعلت فوجدت بها «قومي وألقي التحية على أهل الطائرة « ولكني لم أفعل فليس كل التحديات ولو كانت مزاحاً يمكن أن «نمشيها».
بعض خصومك يتحلَّى بالمروءة وهذا تأمن جانبه, أما البعض فخصم دنيء يحاول أن يلقي عليك أبشع ما في وجدانه وما تطوله يده ويتصوّره خياله المريض من أذى فذلك أجدر بأن لا تجاريه فتصبح مثله ولا تدافع عن نفسك حياله فيصدق نفسه, ولكن أجعله بمثابة الغبار الذي تدفع أذاه من عينك بأن تغمضها حتى يزول.
بعض ما يمر عليك من القدر صرف فلا تجد نفسك إلا مأمورة فيه أو مقيدة مثل المطر الذي يلم عليك وقد كان الجو صحواً, فذلك مما لا يوجب أن نوبخ أنفسنا عليه كثيراً إن رأيناه خطأ.
هل تتغيّر ملامح الوجه كلما كان الإحساس متوهجاً والقلب يتدفق بالحب ذلك ما نراه دائماً يقال: ليست البهجة في الأشياء بل فينا نحن . في أمان الله.