فاصلة:
«بقدر ما نتوغل عميقاً في الغابة بقدر ما نجد حطباً»
(حكمة عالمية)
أعلنت وزارة الخارجية مؤخراً أن الوزارة لا تمانع في تعيين سفيرة سعودية تمثل الوطن خارجيًّا.
وكانت عضو مجلس الشورى الدكتورة «لبنى الأنصاري» أثناء مناقشة تقرير وزارة الخارجية في جلسة المجلس في 5/ 1/ 2015م قد طالبت بتعيين المرأة السعودية سفيرة في السلك الدبلوماسي، مشيرة إلى أنها باتت تمثل بلادها في كثير من المحافل الدولية.
إن تفاعل وزارة الخارجية مع اقتراح عضوة مجلس الشورى يثبت أن الوزارة لديها استعداد مسبق للمساهمة في تمكين المرأة السعودية، وما كانت إشارة الأنصاري إلا استحثاثاً لهذا التوجُّه المحمود تجاه قدرات المرأة السعودية من قِبل الوزارة.
إنّ وجود سفيرة للمملكة السعودية سيعمل على تغيير الصورة النمطية لدى الغرب عن المرأة السعودية بأنها غير قادرة على التمتع بحقوقها، وتعاني التمييز في بلدها. وهي نظرة عامة من قِبل الغرب للمرأة المسلمة.
كما أن تولي المرأة لهذا المنصب سوف يعزز من النظرة الإيجابية للمرأة في ذهنية المجتمع، وهي النظرة التي حرص على وجودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - منذ توليه الحكم في عام 2005م؛ إذ بدأت الفترة الذهبية للمرأة في خطوات تمكينها في المجتمع وإشراكها في عملية التنمية أسوة بالرجل.
وزارة الخارجية في اهتمامها بتوظيف المرأة في الوزارة أو خارج البلاد تمنح المرأة السعودية الحق في توظيف إمكاناتها لخدمة مجتمعها أولاً، ومن ثم إعطاء صورة مشرفة للخارج؛ إذ إن الإعلام بحاجة إلى معلومات لتصحيح الصورة المشوهة عن المملكة كما صرح بذلك مساعد وزير الخارجية السعودي «الأمير خالد بن سعود» في حديثه لجريدة الحياة في عددها الصادر 10-10-2014م؛ إذ قال: «إن غياب توافر المعلومات عن المملكة في وقتها ساهم في خلق صورة خاطئة عن المملكة، التي تتكون في ظل غياب المعلومة الصحيحة؛ وبالتالي يتمكن كل من يحاول الإساءة لسمعة المملكة من تكييف الأخبار والأحداث بطريقته الخاصة».
والمعروف أن المرأة وقضاياها وشؤونها هي القاسم المشترك في محاولة بعض الإعلام الخارجي تشويه صورة المملكة، وما من رد عليه سوى منحه المعلومات الصحيحة لدور المرأة في مجتمعها.
شكراً لوزارة الخارجية توجهها المستنير تجاه المرأة السعودية.