القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتيَيْن مقدسيَّيْن من حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة: «إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيَيْن عبد الرحيم بربر (16 عاماً) وحسام الخطيب (16 عاماً) أثناء لهوهما بالثلج في الحي».
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الفتيَيْن قبل اقتيادهما لمركز شرطة (البريد) في شارع صلاح الدين بالمدينة.
ونبقى في مدينة القدس، حيث تعتزم شرطة الاحتلال الإسرائيلي تثبيت كاميرات مراقبة في كل أنحاء شرقي القدس المحتلة، بعد أن كانت تقتصر على البلدة القديمة ومحيطها. وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان صحفي: «تعمل شرطة القدس بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنشاء مركز لكاميرات إضافي واسع الأمن والأمان»، على حد وصفها.
وأضافت بأن «هذا عبارة عن برنامج سيمكّن من نشر واسع لكاميرات إضافية في المنطقة؛ لتطول جميع أنحاء القدس الشرقية؛ ما يعزز من إمكانيات المشاهدة ومجالها؛ وبالتالي توجيه قوات الشرطة الإسرائيلية للرد السريع».
وأوضحت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية أن إعلان هذه «الخطوة يأتي بعد أن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على فتى فلسطيني، تشتبه بأنه وراء عملية الطعن لإسرائيلي مساء الخميس الماضي في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة».
وكانت شرطة الاحتلال قد نصبت أعداداً كبيرة من كاميرات المراقبة في أرجاء البلدة القديمة في القدس منذ سنوات، بما في ذلك على أسوار البلدة وفي محيط المسجد الأقصى. وغالباً ما كانت تتعرض هذه الكاميرات لهجمات من قِبل الشبان المقدسيين، خاصة في أوقات المواجهات التي تندلع بين الشبان وقوات الاحتلال بالمدينة المقدسة.
وبدورها أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن العام 2014 هو الأسوأ من حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات في فلسطين منذ العام 1967. وذكرت الوزارة في تقرير لها، تلقت (الجزيرة) نسخة منه، أن «عدد الانتهاكات بلغت منذ بداية عام 2014 المنصرم حتى نهايته 1345 اعتداء، توزعت بين اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، وإعلان مخططات تهويدية، وتنفيذ قسم منها، واقتحام المسجد الإبراهيمي، ومنع رفع الأذان على مآذنه، وهدم مساجد، وحرق أخرى، واقتحام قبر يوسف، والاعتداء على المرابطات والأراضي الوقفية والمقدسات المسيحية والمقابر».
واعتبرت الوزارة هذه الانتهاكات تأتي في سياق منهج متواصل مبني على أسس مخطط لها، وليست اعتباطية كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي تسويقها.
وشدَّدت وزارة الأوقاف الفلسطينية على أن هذه الانتهاكات تدلُّ بشكل كبير على الاضطهاد الديني الذي يمارسه هذا الاحتلال تجاه المؤمنين من الديانتين الإسلامية والمسيحية؛ ليترك المجال أمام مستوطنيه المتطرفين الذين يعيثون بمقدساتنا وهويتنا الحضارية والثقافية فساداً.