كل نهاية فصل دراسي تَهِلُ علينا أجواء تعكر صفو حياتنا لها طقوسها الخاصة وتغيراتها وتقريباً يكون في كل بيت حالة استنفار ألا وهي (الامتحانات).
نسمع بالامتحانات على الأبواب ثم ماتلبث أن تجتاز الأبواب ثم نجد أنفسنا داخلها.
فمنذُ أن تطرق علينا الأبواب حتى نهايتها قد تحمل معها التوتر والاضطراب والشجار والمشكلات الزوجية والأزمات الأسرية.......
يتبادر إلى الذهن:
هل ما يحدث هو بسبب الامتحانات فعلاً أم أنها بريئة من ذلك، أو أننا لم نعرف أن نتعامل معها ومع جوها كما ينبغي؟
أو تكون من نظام التعليم والمدرسين ممايسبب هذا الخوف والقلق؟
أو مجرد وهم وشبح سيطر على عقولنا فأصبحنا نعاني من قدومها؟
أو أن الإنسان يخاف من نتيجة العمل الذي يقوم به؟
إن أهم ما يجب أن يقوم به كل طالب وطالبة هو إخلاص النية لله سبحانه والاستعانة به
ولابد من احتساب الجهد لله تعالى لا من أجل النجاح
من المفترض أن الامتحانات هي فترة جني الثِمار لا أن تكون وقت ابتداء المذاكرة
على الطالب والطالبة فعل مافي وسعهم دون تهاون حتى يحقق الهدف المنشود..
من هنا نعلم ان الامتحانات ليست شبحاً ولاشيئاً مخيفاً بل شيء طبيعي لنهاية كل فترة دراسية نعتمد فيها على الفهم والاستعياب وحفظ ما يمكن حفظه من قوانين وأسس وقواعد..... إلخ
ويجب على الآباء والأمهات أن يتعلموا كيفية التعامل مع هذه الفترة وأن يهيئوا أنفسهم قبل أبنائهم لها.
فالغالبية يركزون على الدرجات والتفوق الدراسي دون النظر إلى حجم الفائدة للابن من العلم.
فعلى الآباء أن يعملوا على توازن الحياة داخل البيت فيكون الأمر بين تشجيع على المذاكرة والاستعداد للامتحانات، وفي نفس الوقت يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جداً.
فلاحرمان من التلفاز ولا الجوال ولا الألعاب ولكن تُستخدم بحدود وساعات أقل..
حتى يجد الطالب أن الأمر غير مخيف ولاحاجة لحالة الاستنفار في البيت بسبب هذا الشبح.
إذن.. فالآباء يقع عليهم الدور الأكبر والأساسي في تهيئة الأبناء لهذه المرحلة الانتقالية الهامة.
ويجب على الآباء الاهتمام بالحالة الغذائية للأبناء في هذه الفترة فهذا أمر مهم قد يغفل عنه الكثير, نظراً لما يتعرض له الجهاز العصبي من الضغط والعبء الزائد أثناء فترة الامتحانات حتى يوفر لهم نشاطاً ذهنياً وبدنياً.
ونظراً لما يتعرض التلاميذ من ضغوطات أثناء الامتحانات فهم يحتاجون أكثر إلى طعام متنوع يعتمد على العناصر الأساسية لنمو صحي.
وأيضاً ليعطيهم الطاقة اللازمة لمواجهة الضغوطات والتركيز الحاد في مرحلة الامتحانات.
ويجب التنبيه إلى أن سوء التغذية يضعف الذاكرة ويحد من مستوى الذكاء، وبالتالي يؤثر على التحصيل الدراسي والتفوق العلمي.