تتميز هذه البلاد بشبكة من الطرق البرية الرائعة مما وفر اليسر والسهولة في تنقل المواطنين بين أرجائها مثلما متطلبات النقل لكن التطور الذي طال أنحاء البلاد على اتساع نطاقها والذي جعل كل منطقة تزخر بالكثير من ناتجها الصناعي والزراعي مما يتطلب الذهاب إلى الأبعد في مجال النقل العام.
وليس ثمة ما هو أهم وأوجب من اعتماد سكك الحديد وتسيير القطارات بين مناطق المملكة المختلفة، وهو ما بشر به معالي وزير النقل بتصريحه للصحف أثناء زيارته التفقدية لمشاريع الوزارة في منطقة تبوك حين قال إن شبكة النقل العام والقطارات في مراحل التدقيق النهائية.
وهو ما يرجو المواطن سرعة تحقيقه وإعطائه الأولوية على غيره من المشاريع الأخرى. وأن يصير البدء فيه من حيث انتهوا في أكثر البلدان تقدما في العالم ممن تمثل القطارات لديهم إحدى أهم وسائل النقل السريعة والمتطورة، مما سوف يتيح للمواطن تسويق منتجاته بين مدن المملكة باليسر والسهولة مثلما حاجة المواطنين للانتقال عبر القطارات لما توفره من أسباب الراحة والسرعة وتفادي ما كان من شدة الحرارة صيفا وشدة البرودة شتاء عبر الطرق الطويلة.
إن الحاجة إلى القطارات ملحة وسوف تمثل نقلة وخطوة من خطوات التطور الذي تعيشه المملكة تحت رعاية قائدها البار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه الذي استطاع أخذ البلاد إلى المكان اللائق بها بين الدول المتقدمة من خلال ما صار من تلك الخطوات الحثيثة والموفقة في كل شأن وطني، مع الدعاء بالتوفيق لمعالي وزير النقل وإكبار ما كان معروفا عنه من حرص على بلوغ المدى من النجاح في عمله مما هو في مصلحة هذا الوطن الغالي ومواطنيه.