خمسة عقود مضت منذ بدء التنافس في «نهائيات كأس آسيا» تمكنت 6 منتخبات من تحقيق كأسها، وهي: اليابان والسعودية وإيران وكوريا والكويت والعراق إلى جانب إسرائيل.. وجاءت اليابان في الصدارة بـ4 ألقاب وتساوت السعودية وإيران في عدد مرات الفوز بواقع 3 ألقاب لكل منتخب، فيما جاءت كوريا في المرتبة الثالثة بلقبين وتساوت 3 منتخبات في عدد مرات الفوز ببطولة واحدة، وهي: الكويت والعراق وإسرائيل.
وتستضيف أستراليا البطولة السادسة عشرة بعد انضمامها لقارة آسيا، حيث يشارك في هذا المحفل الآسيوي أفضل المنتخبات الوطنية في آسيا كل أربع سنوات.
وجاءت المشاركات في نهائيات كأس الأمم الآسيوية بعد عامين من تأسيس الاتحاد الآسيوي عام 1954 حيث أقيمت النسخة الأولى من البطولة في هونغ كونغ بمشاركة 7 منتخبات من الدول الـ12.
وبعد أن شهدت النسخة الأولى مشاركة 7 منتخبات، فقد شهدت النسخة الحالية مشاركة 46 دولة في التصفيات الأولية، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان العالم، حيث يتأهل للنهائيات 16 منتخبا.
وضمنت منتخبات اليابان حامل اللقب وأستراليا الوصيف وكوريا الجنوبية صاحب المركز الثالثة في النسخة الماضية عام 2011، التأهل بشكل مباشر إلى نهائيات 2015، إلى جانب كوريا الشمالية بطلة كأس التحدي الآسيوي 2012، وبطل كأس التحدي الآسيوي 2014.
وفي المقابل، تنافست الدول المتبقية والبالغ عددها 41 دولة على المقاعد الـ11 المتبقية من أجل بلوغ نهائيات كأس آسيا 2015.
وتنوعت السيطرة على لقب البطولة بين شرق وغرب آسيا، حيث فازت كوريا الجنوبية بلقب النسختين الأولى والثانية، ثم انتقلت السيطرة لإيران من عام 1968 ولغاية 1976.
وفرضت منتخبات منطقة غرب آسيا سيطرتها منذ عام 1980 من خلال الكويت، ثم السعودية 1984 و1988 و1996 قبل أن يسطع نجم اليابان التي فازت باللقب أربع مرات أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.
وكان منتخب العراق الوحيد الذي كسر الهيمنة اليابانية على البطولة في القرن الجديد، حيث توج باللقب عام 2007.
وشهد المحفل الآسيوي عام 2007 الظهور الأول لمنتخب أستراليا بعد انضمامها إلى ركب المنتخبات الآسيوية حيث بلغ الفريق الدور ربع النهائي، ثم بعد أربع سنوات بلغت أستراليا المباراة النهائية عام 2011 في قطر قبل أن تخسر أمام.
** ** **
المنتخب السعودي
تسع مشاركات على التوالي للمنتخب السعودية في نهائيات كأس آسيا، تمكن من خلالها الوصول للمباراة النهائية في مشاركاته الخمس الأولى، حيث فاز باللقب في أول مشاركتين عندما تغلب على الصين وكوريا الجنوبية عامي 84 و88 قبل أن يخسر في نهائي عام 92 أمام اليابان.
ثم عاد في نهائيات 1996 عندما تغلب على الإمارات ليستعيد لقب البطولة من جديد، ثم تأهل للمباراة النهائية بعد أربع سنوات في لبنان قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام اليابان.
ولعبت السعودية 41 مباراة فازت في 18 مباراة وتعادلت في 13 وخسرت في 10 وسجلت 58 هدفا ودخل مرماها 40 هدفا.
وهو أكثر المنتخبات العربية لعبا للمباريات في النهائيات بـ(41 مباراة)، وأكثرها تسجيلا للأهداف بـ(58 هدفا) وأكثرها وصولا للعب على النهائي.
وجاءت مشاركة 2004 مخيبة لآمال الجماهير السعودية حيث خرج الفريق من الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه، ولكنه عاد بقوة عام 2007 ليبلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام العراق في إندونيسيا.
وعاد بمستوى متواضع في نهائيات كأس آسيا 2011 عندما خرج من الدور الأول، بعدما خسر أمام منتخبات سوريا والأردن واليابان.
ويشرف على تدريب المنتخب الروماني كوزمين أولاريو
** ** **
منتخب البحرين
تعتبر هذه هي المشاركة الخامسة في نهائيات كأس آسيا ويسعى للتكرار، وجاءت أبرز إنجازات الكرة البحرينية في النسخة الـ13 في الصين 2004 عندما احتلت المركز الرابع وفي مشاركتها الثالثة عام 2007، خسرت من الدور الأول بعد أن احتلت المركز الرابع وفي المشاركة الأخيرة بقطر 2011، احتلت المركز الثالث في المجموعة، ولعب 16 مباراة، فاز في 3 وتعادل في 5 وخسر في 8 وله 23 وعليه 29 هدفا. ويقود تدريب المنتخب في هذه النسخة المدرب البحريني مرجان عيد.
** ** **
منتخب الكويت
للمرة العاشرة يشارك فيها المنتخب الكويتي، حيث يمتلك تاريخا كبيرا في نهائيات كأس آسيا، وتمكن من تحقيق اللقب عام 80، وفي عام 76 حقق المركز الثاني، وفي عام 84 المركز الثالث، وفي عام 96 المركز الرابع، وفي عام 2000 وخرج من دور ربع النهائي، وفي عام 72، و88، و2004، و2011، خرج من الدور الأول ولعب خلال مشواره الطويل 38 مباراة فاز في 15 مباراة، وتعادل في 8، وخسر 15 مباراة، وسجل 44 هدفا، ودخل مرماها 44 هدفا، وتساوى في عدد مرات الفوز والخسارة، بـ15 مباراة، وتساوى في عدد تسجيل الأهداف ما له وعليه بـ44 هدفا، ويشرف على تدريبه التونسي نبيل معلول.
** ** **
منتخب قطر
بلغ عدد المرات التي يصل فيها المنتخب القطري إلى نهائيات كأس آسيا تسع مرات أعوام 80 و84 و88 و92 و2000 و2004 و2007 و2011 ووصل للدور لدور ربع النهائي مرتين عامي 2000 و2011.
وخلال مشاركاته في هذه البطولة لعب 29 مباراة فاز في 6 وتعادل في 11 وخسر 12 وسجل 31 هدفا ودخل مرماه 39 هدفا ويقود المنتخب الجزائري جمال بلماضي.
** ** **
منتخب الإمارات
يسعى منتخب الإمارات في المنافسة على لقب آسيا في أستراليا عام 2015، من خلال مشاركته التاسعة في هذه البطولة، حيث تمكن من الوصول للمباراة النهائية وخسرها على أرضة عام 96 من المنتخب السعودي بركلات الترجيح، وحقق المركز الرابع عام 92 في اليابان وخرج من الدور الأول أعوام 80 و84 و88 و2004 و2007 و2011، ولم ينجح في التأهل إلى في عام 2000 في لبنان. ولعب المنتخب الإماراتي 30 مباراة فاز في 9 مباريات، وتعادل في 7 مباريات وخسر في 14 مباراة، وسجل 22 هدفا، ودخل مرماه 40 هدفا. ويشرف على تدريبه المدرب الإماراتي مهدي علي.
** ** **
منتخب عمان
شارك في كأس أمم آسيا مرتين عامي 2004 و2007، وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك في تاريخه وغاب عن نهائيات كأس آسيا 2011، وخلال مشاركاته السابقة فقد لعب 6 مباريات فاز في واحدة وتعادل 3 وخسر مباراتين وسجل 5 أهداف ودخل مرماه 6 أهداف وهو الأقل فوز واحد.
يشرف على تدريبه الفرنسي بول لوغوين.
** ** **
منتخب العراق
سبع نهائيات يشارك فيها المنتخب العراقي كان ثمنها بطولة واحدة عام 2007 الذي يعتبر أبرز إنجاز له على الرغم من الصعوبات التي عانى منها الفريق خلال مرحلة الاستعداد عام 2007، إلا أن الفريق نجح في تحقيق الانتصارات المتتالية والفوز باللقب وفي عامي 1972 و1976 خرج من دور المجموعات، وفي عام 1996، و2000، 2004، و2011، وصل لدور ربع النهائي وخرج من البطولة، ولعب 29 مباراة فاز في 11، وتعادل في 6، وخسر 12، وله 30، وعليه 33 هدفا، ويتولى دفة تدريبه المدرب العراقي راضي شنيشل.
** ** **
منتخب فلسطين
تأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه بلقب كأس التحدي الآسيوي 2014 في المالديف وحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.
حيث انتهى الدور الأول دون خسارة ثم تغلب على الفلبين 1-0 في المباراة النهائية، ويشرف على تدريبه ابن جلدته أحمد الحسن.
** ** **
منتخب الأردن
تأهل منتخب النشامى للمرة الثالثة لنهائيات كأس آسيا وكانت المشاركة الأولى له 2004 في الصين وقدم مستويات مميزة وغاب عن نهائيات آسيا 2007، ولكنه عاد بقوة في النسخة التالية 2011 في قطر، حيث تأهل للدور ربع النهائي دون خسارة.
ولعبت 8 مباريات فازت في 3 وتعادلت في 4 وخسرت واحدة وسجلت 8 أهداف ودخل مرماها 5 أهداف. ويقود تدريب منتخب النشامي المدرب الإنجليزي رأي ويلكنز.
** ** **
منتخب إيران
يعتبر منتخب إيران الشريك الدائم والمتواجد في نهائيات كأس آسيا منذ استضافته للبطولة 1968، حيث يحمل الرقم القياسي في المشاركة بالنهائيات 13 مرة، ويمتلك منتخب إيران تاريخا كبيرا في نهائيات كأس آسيا، حيث توج بلقب البطولة ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976.
وهو أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف في النهائيات (112)، بعد أن لعب 58 مباراة فاز في 34 مباراة، وتعادل في 17، وخسر في 7، وسجل 112 هدفا ودخل مرماه 41 هدفا.
ويعتبر أكثر المنتخبات لعبا للمباريات في النهائيات (58 مباراة) وهو الأكثر فوزا خلال المشاركات السابقة (34 فوزا).
وتعتبر الفترة الذهبية لمنتخب إيران تحت إشراف المدرب حشمت مهاجراني الذي قاده للفوز بلقب كأس آسيا عام 1976 ويشرف على تدريب المنتخب إيران حاليا البرتغالي كارلوس كيروش.
** ** **
منتخب كوريا «ج»
شارك منتخب كوريا الجنوبية 13 مرة في نهائيات كأس آسيا، حيث يتساوى بالرقم القياسي في عدد المشاركات مع إيران، وجاء لقب كوريا عبر نسختين عامي 1956 و1960 على أرضه.
ومنذ ذلك الوقت لم ينجح في الفوز بلقب البطولة في المقابل، حصل منتخب كوريا الجنوبية على المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 72 و80 و88 وحققت المركز الثالث أربع مرات أعوام 64 و2000 و2007 و2011.
وخلال هذا التاريخ الكبير فقد لعبت 56 مباراة فازت في 27 وتعادلت في 6 وخسرت 13 مباراة.
وسجلت 92 هدفا، ودخل مرماها 60 هدفا، وهو الأكثر المنتخبات تلقيا للأهداف بـ60 هدفا، ويشرف على تدريبه الألماني أولي شتيلكه.
** ** **
منتخب الصين
منتخب الصين تأهل للمرة الحادية عشرة إلى نهائيات كأس آسيا، وجاء تأهله لنهائيات كأس آسيا 2015 بصعوبة، ومنذ انضمامه إلى الاتحاد القاري عام 1974، فقد حقق بصمة واضحة خلال مشاركته الأولى عام 1976 عندما حصل على المركز الثالث.
وغاب عن النهائيات عام 1980 قبل أن يتأهل إلى المباراة النهائية عام 1984 في سنغافورة، حيث خسر أمام السعودية.
ونجح في بلوغ الدور قبل النهائي أربع مرات في النسخ الخمس التالية، حيث بلغ المباراة النهائية عام 2004 على أرضه قبل أن يخسر من أمام اليابان.
ولعب 47 مباراة فاز في 17، وتعادل في 13، وخسر في 17، وله 76 هدفا، وعليه 54 هدفا.
وهو أكثر المشاركين خسارة بـ17 هزيمة في 47 مباراة، ويشرف على تدريبه المدرب الفرنسي الآن بيرين.
** ** **
منتخب كوريا «ش»
تعتبر المرة الرابعة التي تتأهل كوريا الشمالية إلى نهائيات كأس آسيا 2015 عقب فوزه بلقب كأس التحدي الآسيوي 2012، حيث احتفظ باللقب الذي توج به عام 2010.
كانت أبرز مشاركات كوريا الشمالية في نهائيات كأس آسيا عام 1980 .
وبلغ الفريق الدور قبل النهائي قبل أن يخسر أمام كوريا الجنوبية وتراجعت نتائج كوريا الشمالية في نهائيات القارية وأخفقت في تجاوز الدور الأول عامي 1992 و2011، وتم استبعادها من تصفيات عام 2007.
ولعبت 12 مباراة فازت في 3 وتعادلت في 2 وخسرت في 7 وسجلت 12 وعليها 19 هدفا.
ويقود الجهاز الفني جو تونغ سوب الذي سبق له أن دربه في كأس آسيا 2011 في قطر.
** ** **
منتخب أوزبكستان
تأهل منتخب أوزبكستان إلى جميع نسخ كأس آسيا بعد استقلاله وتأهل عام 2011 في قطر إلى الدور قبل النهائي بعد خروجه أكثر من مرة من الدور ربع النهائي وخلال مشاركاته السابقة، فقد لعب 20 مباراة فاز في 9 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر في 9 سجل 30 هدافا، ودخل مرماه 39 هدفا، وتساوى في عدد مرات الفوز والخسارة ويشرف على تدريبه ميرجلال قاسيموف.
** ** **
منتخب اليابان
يتطلع حامل اللقب لمواصلة سيطرته على ألقاب القارة والفوز بالرقم القياسي عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي وخلال مشاركاته الـ9 الماضية أنه تمكن من التربع على صدارة المنتخبات الآسيوية في نهائيات كأس آسيا بعدما توج باللقب أربع مرات. وخلال السنوات الـ25 الأخيرة نجح اليابانيون بشكل منظم في تحقيق الفوز على أفضل منتخبات القارة، حيث فاز على السعودية حاملة اللقب -آنذاك- في نهائي عام 1992، ثم في نهائي عام 2000، وتغلبت على الصين عام 2004، وعلى أستراليا في نهائي عام 2011 عندما أحرز اللقب القاري الرابع، ولعبت 37 مباراة فازت في 21، وتعادلت في 11، وخسرت 5، وسجلت 72 هدفا، ودخل مرماها 37 هدفا. ويشرف على تدريب اليابان المكسيكي خافيير اغويري.
** ** **
منتخب أستراليا
واصل المنتخب الأسترالي البلد المضيف تصميمه القوي والعمل على نفسه كثيرا في الظهور بشكل يوازي إمكانياته الفنية العالية بعد انضمامه لمنتخبات القارة الآسيوية، وعلى الرغم من خروجه صفر اليدين في مشاركته الأولى 2007 وخسارته في النهائي في عام 2011، الآن إن هذا الخروج ساهم في تسجيل حضور مميز للأستراليين، حيث لعب 10 مباريات، وفاز في 5، وتعادل في 3، وخسر 2، وله 20، وعليه 7 أهداف، ويقود المنتخب الأسترالي انخي بوستيكوغلو الذي يسعى إلى تحقيق حلمه البلد المضيف.