بصراحة يجب أن يسود التفاؤل كل محب لمنتخب بلده بغض النظر عن إمكانية منافسته من عدمها واليوم تنطلق منافسات كأس القارة الآسيوية في منافسة شرسة وقوية بين منتخبات قوية ومتمرسة ومنها من سبق من حقق البطولة وهيمن على زعامة القارة ونحن أحد هذه المنتخبات في سنوات مضت, الكل يأمل أن تعود تلك السنوات ولو تدريجياً لأنه من الصعب الطلوع إلى القمة بدون الدور التصاعدي المتعارف عليه ومشاركة المنتخب السعودي مع بقية المنتخبات الآسيوية حق مشروع وطموح عالي رغم ضعف الإمكانيات الفنية وضعف الإعداد وتأخر الاستعداد, ولكن خلقت الناس وعاشت دائماً على الأمل في جميع محدثات الحياة ورغم قناعتي بأن المرحلة حرجة والمهمة تبدو صعبة, ولكن من حقنا أن نكون طموحين ونبدي أملاً في الصمود والخروج بصورة مشرفة إن لم يقف الحظ وتحدث المفاجئة ونحقق ما لم نكن نتوقعه ولكن قبل كل ذلك يجب أن يكون لدينا جميعاً العزيمة والتلاحم والوقوف خلف المنتخب ونبذ الحزازيات والتعصب المقيت, فمنتخب يمثل البلد قطعاً أنه يمثل كل سعودي محب لبلده ورياضتها, فلنكن من هذا اليوم يداً بيد مع منتخب الوطن.
أندية تتسابق على المديونيات
غريب جداً ما يحدث في أنديتنا والأغرب والأدهى من ذلك التجاهل وغض النظر عن ما يحدث من قبل أهل الشأن لا أجد تفسيراً أو مبرر منطقي يجعل معظم الأندية المحترفة تتلاهف وتسابق الزمن لإحلال واستبدال لاعبينها المحترفين خاصة الأجانب منهم وجميعها تعيش أوضاعاً مالية سيئة, كيف تقوم أندية بالبحث عن لاعبين بعشرات الملايين من الدولارات ولاعبيهم لم يستلموا ولو جزء من مستحقاتهم من الريالات؟ كيف تفاوض تلك الأندية اللاعبين ومديري أعمالهم وهم لا يملكون السيولة التي تسير أمور أنديتهم؟ أليست هذه الأندية تعج اللجان بالشكاوي من عدة جهات؟, ولكن الذي تأكد أنها لو لم تجد التسهيلات وعدم المسائلة والتدقيق وتطبيق النظام لما قاموا بفتح أبواب التفاوض وإبرام الصفقات.
هذه مسؤولية وأمانة في لجنة الاحتراف فحقوق الآخرين ليست لعبة والمماطلة والتجاهل والاستمرار في الأخطاء لابد أن تكون نتائجه عكسية على الرياضة السعودية برمتها قبل الأندية, وفي كل فترة نسمع بالتبريرات الوهمية والجدولة المزعومة, وفي النهاية يذهب اللاعب للمطار بسيارة ليموزين بعدما استقبل بالورود واليافطات وإزعاج السلطات, وهذا ناتج عن أن ما بُني على باطل فهو باطل.
نقاط للتأمل
- اليوم انشدت الأحزمة وأقلعت طائرة المنافسة القارية فهل تعود لغرب القارة أم يستمر الاستحواذ الشرقي الأوفر كالعادة.
- إذا لم تحقق المنتخبات العربية وخاصة الخليجية إضافة إلى العراق أي تميز أو نتائج إيجابية فهو أمر متوقع لغياب التخطيط والعمل الارتجالي واستبدال المدربين بكثرة وفي اللحظات الأخيرة.
- أنشد عن الحال هذي هي الحال في رياضتنا مع الأسف أصبح الوضع أكثر مأساوية وتجاوز جميع الأعراف الأدبية وأصبح التطاول على الرموز والكيانات أمر عادي هههه للأسف.
- هذا وقت السماسرة وخادعي الأندية, فقد بدأت العروض والمنافسات على جلب اللاعبين المضروبين والضحية للأسف الأندية وكرتنا بصفة عامة.
- الوقوف مع منتخب الوطن واجب والدعوة لهم بالتوفيق أمر مستحب ومن لا يفعل ذلك فليصمت جزاه الله خيراً.
- يجب على جميع الأندية المشاركة آسيوياً في هذا الموسم أن تعمل على اختيار لاعبيها بعناية فائقة وتدرك أن المشاركة ستكون شرسة وصعبة للغاية.
- على لجنة الاحتراف مسؤولية كبيرة وجسيمة فتجاوز الأندية في المستحقات من مسؤوليتها وغض الطرف يعني الضرر بالآخرين والأمانة عمل موفق إذا أتقن.
- كل الدعوات لأخينا وصديقنا الرمز الكبير الكابتن خليل الزياني وأن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية ويزول البأس يا أبو إبراهيم.
- خاتمة:- اللهم احفظ بلادنا وشبابنا واجعل من يحاول زعزعة أمنه والتغرير بشبابه أن يجعل تدبيره في تدميره وأن يشغله في نفسه ويبعده عن بلد الحرمين إنك سميع مجيب الدعاء.
- ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.