عرعر - عبد الله القاران:
أجمعت الأوساط التعليمية والتربوية القيادية في منطقة الحدود الشمالية على استنكار ما تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بالمنطقة لإطلاق النيران من قبل الفئة الضالة مؤكدين على أن الإرهاب لا دين له, وأن وزارة التربية والتعليم لديها برامج لمحاربة هذا الفكر المتطرف الدخيل على الدين الإسلامي الحنيف.
وقال مدير التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن سعد القريشي نستنكر هذا العمل الإرهابي والإجرامي الذي شهدته منطقة جديدة عرعر الحدودية, والمتمثل في تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بالمنطقة لإطلاق نار من عناصر إرهابية واستشهد على أثرها ثلاثة من رجال الأمن وإصابتين اثنتين, مؤكداً أن هذه الفئة الضالة الخارجة عن جماعة المسلمين وإمامهم, أمرهم في سفال وسعيهم في ضلال.
وأضاف: «إن فعل الجماعة الضالة فعل غدر وخسة وغيلة طبعت عليه هذه الفئة, وأصبح الكل يدرك إفلاسهم وأهدافهم التي لا تفرق بين أحد وعدائهم لهذا الوطن عقيدة وقيادة وشعباً لم تعد خافية, وهذا العمل الإجرامي لن يزيدنا جميعاً إلا وحدة وتماسكاً, وتمسكاً بمبادئنا والحفاظ على مكتسباتنا, وأن كل واحد من أبناء هذا الوطن على قدر المسؤولية والأمانة والشرف وهم أكثر إصراراً من ذي قبل في محارية كل فكر ضال أو عدو غاشم يستهدفهم.
وسأل الله أن يتقبل جنودناً البواسل في الشهداء وأن يرد كيد الحاقدين وأن يديم نعمة الإيمان والأمان على وطننا العزيز.
وقالت سمو مساعدة المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية للشؤون التعليمية للبنات صاحبة السمو الأميرة جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود نستنكر هذه العملية الإرهابية التي اتصفت بالغدر والخيانة وأن المرأة شريكة للرجل في هذه الحرب الفكرية التي يتعرض لها الوطن فكما قال سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى أننا مستهدفون في أمننا وفي وطننا وفي ديننا وفي عقيدتنا فهذا الأمر يتطلب أن تتظافر الجهود وكل منا يحمل مسؤوليته وبحسب عمله يحارب هذا التطرف ويسعى إلى بناء المجتمع المتسامح الذي يقوم على مبدأ العقيدة السمحاء والوسطية والسلام فلا تطرف بيننا ولا متطرفين وأضافت الأميرة جواهر: تسعى وزارة التربية والتعليم بقيادة سمو الوزير الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز إلى بناء جيل عاقل واع يدرك ما يدور حوله لا يقبل أن يستغله أصحاب المصالح منفذي الأجندة ونحن بإذن الله نسير وفق تطلعات القيادة في حربها على التطرف ونسعى أن نعلم ونربي أبناءنا الطلاب والطالبات على مبدأ الوسطية والاعتدال بلا عنف أو مستمدين مبادئنا من تعاليم كتاب الله وسنة نبيه التي تحمل مضامينها نبذ مثل هذه الأفكار الرخيصة التي تدعو إلى سفك الدماء وترويح الآمنين وإزهاق أرواحهم.
ويرى المساعد للشؤون التعليمية للبنين الأستاذ عباس بن صالح العنزي أن المدرسة هي خط الدفاع الأول التي يجب أن تكون محطة الأمان والأمن الفكري فنحن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد الأمير مقرن وتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل نسعى أن نحصن وننمي فكر أبنائنا الطلاب ضد من يحاول أن يبث سمومه في هذا الوطن مستغلاً أبنائنا وصغر سنهم وأكد المساعد أن مشروع الحرب على الإرهاب هو رسالة وطنية عامة يحملها كل أبناء هذا الوطن فالمنزل والمدرسة والمسجد كلهم شركاء في مشروعنا الوطني للحماية من الإرهاب وأضاف العنزي أننا كفريق عمل تربوي نعمل صفاً واحداً وفريقاً واحداً للوقوف ضد هذه الأشياء والأفكار الدخيلة التي يستنكرها العقل البشري والفطرة السليمة مستمدين طاقتنا من التقنية العالية ووسائل التعليمية الحديثة التي وفرتها وزارة التربية والتعليم فالمعلم داخل فصله ومدير المدرسة والمشرف المختص كلنا صف واحد ونحمل هاجساً جالياً حرباً على التطرف والمتطرفين.
ويقول المساعد للشؤون المدرسية الأستاذ فهد بن حامد الهديب أن التربية والتعليم هي خط الدفاع الأول في الحرب على كل فكر منحرف ومتطرف غير سليم فرجال التربية والتعليم هم من أفضل من يحارب هذا الفكر ولديهم الخبرة والمهارة الكافية لمعرفة أصحاب هذا الفكر ودحض سمومهم ونبذ أفكارهم فلا مكان للتطرف والمتطرفين بيننا كتربويين وما تبذله الوزارة من جهود لتطوير ورفع كفاءة المعلمين عن طريق البرامج التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش واطلاع العاملين في الميدان على كل ما هو جديد من التجارب التربوية في المناطق هي كافية للوقوف ضد هذا الفكر وأربابه وأشار إلى أنّ خطاب خادم الحرمين الشريفين يعدّ نبراساً لا بد وأن يستلهموا منه الكثير في مدى جديّة التعامل مع هذه القضية المفصليّة، وأعتقد جازماً أنّ مستوى الطموح والآمال لدى القيادات السياسية والتربوية في المملكة يفوق بمراحل الجهد المبذول من قبل التربويين في هذا الشأن؛ لذا نتطلع من أنفسنا أن نضاعف الجهود، ونواصل السير في سبيل التطوير في كافة جوانب العملية التربوية بهدف اجتثاث الإرهاب الفكري بمؤازة الجهود المبذولة لتطوير التعليم بشكل عام.
ويضيف المساعد للخدمات المساندة الأستاذ هندي بن مرزوق العنزي أن ما يقوم به أصحاب هذا الفكر ما هو إلا دليل إفلاسه وضعفه وبداية اندحاره وتلاشيه فأي إنسانية تبيح سفك الدماء وقتل الأبرياء وأي دين يجيز إكراه الناس وحملهم على قتل بعضهم دون مبرر وتحمل المدرسة رسالة وطنية سامية بأهمية التكاتف مع رجال الأمن، وتقدير تضحياتهم، وسهرهم على راحة الجميع، ويحمي المجتمع من كيد الأشرار، فالمدرسة هي خط الدفاع الأول وبداية الحملة الحرب على هذا التطرف الذي لا دين له ولا وطن فالتعليم كالجيش وكالأمن في حماية هذا الوطن ولكن يحق لنا أن نفتخر بما يقدمه أبناء هذا الوطن من تضحية وبذل الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن وما يقوم به المتطرفون من قتل وسفك لدماء الأبرياء الآمنين إما بقتلهم أو تشويههم أو تشتيتهم في أفكار ما أنزل الله فيها من سلطان.
من جانبه أدان مدير إدارة الإعلام التربوي الأستاذ سطام السلطاني حادثة الغدر التي قامت بها الفئة الضالة، مبينًا أن الغدر والانتحار ديدنهم وتبين حالة ضعفهم وانهيارهم بإزهاق أنفسهم, مؤكداً أن الفئة الضالة بعيدون عن روح الإسلام الرافضة للإرهاب وقال: «نمر بفترة مهمة من أجل مكافحة الإرهاب والعنف التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، لذا ينبغي علينا أن نتكاتف حول ولاة أمرنا وعلمائنا تجاه تلك المنظمات المتطرفة. ودعت الأسرة التربوية والتعليمية في ختام حديثهم الله أن يتغمد شهداء الوطن الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم فداءً وتضحيةً للوطن.