عنيزة - فوزية النعيم:
من أرياف عنيزة، فى منطقة الوادي ومن قرية الحمدان التراثية، انطلقت الفنانة نهى الحمدان من خلال ريشتها لتُجسِّد ماتراه عيناها من مناظر ريفية إلى رُسوماتٍ ثلاثية الأبعاد؛ إذ أن الموهبة دفعتها لتطوير مَلكَتها الفنية لتحويل القرية وفعالياتها إلى لوحاتٍ إبداعية..
تقول الفنانة نهى الحمدان» : ثمة شيء كان يعمل في داخلي ويدفعني لأتناول أدوات الرسم دائماً في مزرعتنا وأعبّر عن مكنوناتها عبر تلك الوسائط المتعددة فأحياناً أرسم شيئاً بالألوان المائية وأحياناً بالزيتية وأحياناً أكون حالة أخرى جديدة عبر الزخرفة والتكوين الفني البنيوي الذي يعبر عن شيءٍ أريده؛ وأرى أمامي يومياً في مزرعتنا «قرية الحمدان التراثية» المشاهد والحياة القديمة الحية، وبعض الزوايا التراثية، فرغبت بتوثيقها من خلال ريشتي، ولم أتخَلَّ عن إحساسي وعفويتي من الواقع المُشاهد؛ نظراً لتواجدي بهذه القرية التي صممها وأنشأها والدي الحرفي إبراهيم الحمدان.. إضافةً إلى أنه ومن خلال الدروس التعليمية التي كنت أتلقاها في المرحلة الثانوية؛ اكتشفت معلمات التربية الفنية أنني قادرة على التميز وعلى التنويع في الرسم والتشكيل والزخرفة؛ حتى أنني شعرت أن لداخلي فنانة قادرة على العطاء.. «وتابعت»: أن أكثر ما يستهويني في رسم القرية هو الحياة القديمة خصوصاً الحركية، وحركة البيع والشراء ولهو الأطفال وطبيعة السوق وحركة الناس فيه.. وما أقوم به من فن بسيط خلال هذه القرية ماهو إلا إظهاراً للمُتغيرات النفسية والاجتماعية وفق ما يدور بخاطري ومايدور في نفوس الآخرين؛ لأُقدم من خلاله حالة تواصل مع بيئتي الحقيقية ومحيطها وعالمها..
يذكر أن الرسامة التشكيلية «نهى الحمدان» شاركت بالعديد من الفعاليات وبعض المُسابقات المحلية، ومازالت تنشر تجاربها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي العامة...