رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أصدر رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله بياناً في اعقاب اجتماع مجلس الوزراء نفى فيه أن يكون تعهد بحل مشاكل غزة خلال اربعة اسابيع.
كما اكد الحمد الله ان حل مشكلة موظفي الحكومة السابقة يأتي بمكافأة نهاية الخدمة أو منحهم مشاريع صغيرة وفقا لقانون العمل، وإدراجهم ضمن الأولويات في الحصول على تمويل المشاريع الصغيرة، والمنح التطويرية، ومساعدات الدول المانحة، بحيث لا يُظلم أي كان، ولا يبقى أي عامل في مؤسسات الدولة دون تمكينه من للحصول على حل أو دخل معقول.
وأضاف البيان لا بد من تمكين حكومة التوافق الفلسطينية من بسط سيطرتها في غزة، وتمكينها من القيام بدورها ومهامها لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين كوحدة واحدة دون تمييز أو محاباة.. وبحسب البيان بأنه في حال تم تمكين الحكومة من استلام المعابر دون منازع، فإن الحكومة ستتمكن من فرض حضورها وسيطرتها وتحمل مسؤولياتها تجاه عملية إعادة الإعمار، مما يشجع الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها التي التزمت بها في مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة الإعمار..
وأضاف بيان حكومة التوافق الفلسطينية أن هناك عوائق كثيرة ما زالت تعترض عمل الحكومة في غزة، وأهمها عدم قدرة الحكومة على تنفيذ قراراتها بسبب عدم وجود قوة شرطية مدنية تابعة للحكومة، بالإضافة إلى مشكلات أخرى تخرج عن اختصاصات الحكومة ومن أهمها قوى الأمن والقضاء والنيابة العامة التي لا بد من إيجاد الحلول الملائمة لها وفقا لاتفاق القاهرة وحسب ما يتم الاتفاق بشأنه بين الفصائل الفلسطينية في إطار استكمال عملية المصالحة وتوحيد المؤسسات غير الحكومية. من جهة اخرى كشف التلفزيون الاسرائيلي عن حدوث «خلل أمني خطير «في مركز التوقيف جنوبي الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أن أفرج جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي عن فتى فلسطيني متهم بإلقاء الحجارة دون مذكرة قضائية.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي: «إن أحد الجنود أقدم على الإفراج عن الفتى الفلسطيني من مركز توقيف «عتصيون» جنوبي مدينة بيت لحم مؤخرًا بعد حدوث تشابه في الأسماء فيما اكتشف الخلل بعد عدة ساعات، وإصدار أمر اعتقال بحقه.
وذكر التلفزيون الاسرائيلي أن الجيش حكم على الجندي المسئول بالسجن لمدة 14 يوما ولا زال البحث جاري عن الفتى لإعادته للاعتقال.. وبررت إدارة المعتقل الحادث بوجود قلة في القوى البشرية من الجنود الاسرائيليين داخل المعتقل، ويضطر 3 جنود للسيطرة والتعامل مع عشرات المعتقلين الفلسطينيين.
وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خشيتها من تكرار هذا الخلل حيث يأوي هذا المعتقل أحيانًا بعض من يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عمليات فدائية، وأن أي خلل في هذا الإطار «يُعد كارثة» على حد تعبيرها.
وفي الشأن الميداني ووفقا لمصادر الجزيرة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة فقد اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 35 فلسطينيا خلال الساعات القليلة الماضية.
فيما حذر الأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقل النقب الصحراوي الاسرائيلي من الخطر الداهم على حياتهم معبرين عن أوضاعهم المأساوية والصعبة في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب فلسطين والتي حملت رياحه الشديدة رمال الصحراء داخل الغرف وساحة الفورة «النزهة».
وأكد الأسرى في رسالة بعثوها لمركز الأسرى للدراسات الفلسطيني أن الرمال الكثيفة التي غطت أجواء المعتقل ودرجة الحرارة المنخفضة أثرت على صحتهم وعلى حركتهم، واشتكى الأسرى من أوضاعهم نتيجة استهتار إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بأحوالهم في ظل المنخفض الشديد الذى كاد أن يجمد أطرافهم.
هذا وأكد الصليب الاحمر الدولي ونادي الاسير الفلسطيني أمس الأول الاربعاء، انه تم الغاء كافة زيارات الأسرى الفلسطينيين التي كانت مقررة امس ، لكافة السجون الاسرائيلية بسبب الاحوال الجوية السائدة والمنخفض الذي يُخيم على الاراضي الفلسطينية. بدوره حذر رأفت حمدونة ، مدير مركز الأسرى للدراسات من انعكاس المنخفض الجوي على صحة الأسرى الفلسطينيين في كل السجون والمعتقلات الاسرائيلية نتيجة نقص الاحتياجات الشتوية كالأغطية والأحذية والملابس الشتوية ورفض إدارة مصلحة السجون ومعتقلات الاحتلال من تزويدهم بتلك الاحتياجات في ظل البرد الشديد والقارس.
ودعا حمدونة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية للشروع فورا في توفير ما يلزم للأسرى الفلسطينيين من مستلزمات شتوية تساعدهم في مواجهة المنخفض الجوي. وكانت جمعية الأسرى والمحررين «حسام» قد أفادت في وقت سابق أن إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال يُقارب 7000 أسير ومعتقل .