صنعاء - عبدالمنعم الجابري - د ب أ:
أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه سيتم منح القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري أمام بوابة كلية الشرطة بصنعاء رتبة الملازم ثاني وضمهم على قوائم وزارة الداخلية اليمنية، فيما سيمنح الجرحى درجة «مساعد أول»، كما اصدر وزير الداخلية قرارا بإقالة مدير كلية الشرطة ومدير نادي ضباط الشرطة المجاور للكلية على خلفية اتهامها بالتقصير في اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية المتقدمين للتسجيل.
وذكر مسؤول أمني لوكالة الأنباء الألمانية أن الرويشان قام بتعيين مدير أمن محافظة تعز الأسبق العميد عبد الله قيران. وأشار إلى أن الوزير أيضاَ أصدر قراراً بتعيين العميد حسن القحطاني مديرا لنادي ضباط كلية الشرطة بدلاً من العميد عبد الخالق الصلوي.
وعلى الصعيد نفسه فقد وجه وزير الداخلية اليمني أيضاَ بعلاج جرحى تفجير الاربعاء على نفقة الوزارة خارج البلاد ممن تعذر علاجهم في الداخل، حسب بيان نشره الموقع الالكتروني للوزارة. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في وقت متأخر من ليل الأربعاء الحصيلة النهائية لعدد الضحايا الذي سقطوا بتفجير سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة وسط مدينة صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدر باللجنة الامنية العليا ، قوله إن عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة ، نفذت صباح الأربعاء عملية إرهابية في أمانة العاصمة «صنعاء» بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للطلاب الذين أرادوا الالتحاق بكلية الشرطة من حملة الشهادة الجامعية من منتسبي وزارة الداخلية.
وأوضح المصدر أن هذه الجريمة الإرهابية أسفرت عن مقتل 41 طالباً وجرح 41 آخرين. وأضاف المصدر أن المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن ، لن تألو جهدا في تعقب الارهابيين الذين نفذوا هذه العملية الإرهابية لتقديمها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
ودعا المصدر جميع القوى والمكونات السياسية في الساحة اليمنية إلى التصدي المسئول لهذه الجرائم البشعة والوقوف إلي جانب قوات الجيش والشرطة في التصدي للعناصر الإرهابية.
وتصاعدت الهجمات الإرهابية التي تنفذها عناصر القاعدة وتوسعت بشكل غير مسبوق لتشمل عدة مدن ومناطق يمنية ، منذ سقوط العاصمة صنعاء بيد المسلحين الحوثيين في 21 سبتمبر الماضي.
وجاءت الجريمة التي شهدتها العاصمة اليمنية يوم الاربعاء ، بعد أسبوع من عملية انتحارية نفذها احد عناصر تنظيم القاعدة داخل قاعة المركز الثقافي بمدينة «إب» وسط اليمن.
في غضون ذلك، قتل 20 مسلحاً حوثياً على الأقل في اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم أنصار الشريعة، أحد فروع القاعدة في جزيرة العرب بمساندة مسلحين قبليين في محافظة البيضاء وسط اليمن.
حسبما أفادت مصادر قبلية يمنية أمس الخميس، وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحي القاعدة بمساندة مسلحين قبليين هاجموا عدة مواقع لمسلحي الحوثي في رداع بمحافظة البيضاء ما أدى لاندلاع اشتباكات نتج عنها مقتل 20 مسلحا حوثياً وتدمير خمس سيارات تابعة لهم.
وأضافت المصادر أن تلك الاشتباكات التي استمرت منذ منتصف ليل الاربعاء حتى صباح أمسالخميس تخللتها عدة انفجارات في محيط مدينة رداع، دون ذكر تفاصيل ذلك.وقالت المصادر إن ستة منازل تضررت في «وداي حرية» برداع جراء هذه الاشتباكات العنيفة.وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي قاموا بحملة اعتقالات في عدة قرى في رداع أسفرت على اعتقال أكثر من 10 من أبناء القبائل، ونقلهم إلى جهة مجهولة.