وهَذه البيدُ التي
دثَّرتني زمَناً
تَزُفُّ راحِلتي والمَدى
بينَ وادٍ وماء
هناك يرْسُم الشِّيح
أوتَارَه والغِناء
كادي وريحَان
هما الَّثقَلان
بين طِين وطين
ويَدَانِ مِنْ بَقَايا الرُّوح
تَسْكُبُ عِطْرَ الحُرُوف
هَاتِها بَعضَ الحُدَاء
هَاتِها (طَرْقَ الجَبَل)
يا لِهَاتِيك
الأُحْجِيَات المُضْحِكَات
حِينَ تَبْسُطُ
كَفَّ البَراءة بيننا
وعَريفُ السُّوق
يلٌمَحُنا في غَضَب
قِفْ وابتَهِل
يا رفيقي وانْتَصِب
واضْمُمْ يَدَيكَ
إلى جِرَابكَ واقْتَرب
كانت بَيَاضًا
أو فُتَاتًا مٍن ذهَب
لا تَقْتَرب
لا تَقْتَرب
كانت مَلامِحُنا
سَنَابل مِن ذُرَة
كانت تُزَمِّلُنا
مِن رياحٍ أو مَطَر
حتى أناشيد العصافير
كانت تُخَضِّبُنا
كَحِنَاء الصَّبايا
يا لِهَاتيك البقايا
من تَفَاصيل القرى
لَمْ تَعُد إلا خَيَالا
أو نَشِيدا من شَجَن
- أحمد آل مجثل