الرياض - حسين باجابر:
بمجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل مسمى (اوكبيشن سبيس) يحتفي جالري نايلا بمدينة الرياض حالياً، بأعمال الفنان التشكيلي السعودي القدير عبد الله المرزوق الذي يؤكد بتفاعله وبتقنياته وامكانياته وبثرائه المعرفي في تحقيق أفكاره وإبداعاته التي مارسها طيلة مسيرته الفنية المتميزة. حيث كان هم الفنان التشكيلي عبد الله المرزوق في هذه التجربة التشكيلية هو البحث في بنا مغايرة للشكل مع استيعاب مظهرها كمبدأ أساسي لهذا المنجز التشكيلي.
المرزوق يرى «أن الحالة التشكيلية في الوقت الحاضر في صدارتها، حيث ظهرت أسماء كثيرة في الساحة الفنية، فأرى كثيرا من الفنانين يبحثون في خصوصيتهم، وهنا التنافس في حد ذاته ظاهرة جميلة ولكن كثيرا ممن ظهروا في الساحة التشكيلية في فترة وجيزة أعمالهم الفنية غير مكتملة في المضمون والشكل لأنهم يفكرون في تحقيق الانتشار.
ويضيف المرزوق: «وأنا في الواقع لست ضد هذه الظاهرة وإنما أسعى إلى تأصيل متانة وهوية الحركة التشكيلية بالمملكة، وانصح هؤلاء الفنانين الواعدين للبحث عن ورش عمل للتدريب والاستفادة من خبرات الفنانين وتجاربهم في الأساليب الصحيحة في استخدام الخامات والتكنيك وحتى يستطيع هؤلاء أن يساهموا في إثراء الساحة الفنية وتكون لهم خصوصيتهم التي يسعوا دائماً إلى تحقيقها على حسابهم المعرفي، وحقيقة افخر بما وصلت إليه الحركة التشكيلية السعودية من إنجاز.
يذكر أن الفنان التشكيلي عبد الله المرزوق من مواليد المنطقة الشرقية عام 1953م، وأحد رواد الحركة التشكيلية بالمملكة، بكالوريوس فنون جميلة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1985م، رأس قسم الشؤون الثقافية بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام والقطيف، ومثل المملكة في كثير من المعارض التشكيلية والأسابيع الثقافية وحاز على كثير من الجوائز المتقدمة أبرزها:
- الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر عام 2000م.
- جائزة بينالي الخرافي في دولة الكويت.
- الجائزة الثانية في مهرجان الخليج العربي للفن التشكيلي المعاصر عام 2013م.