نود من المسؤولين في وزارة التعليم العالي إيجاد مكان مناسب ليكون مقرا لأداء اختبارات القياس والتقويم للطلاب والطالبات والموظفين والموظفات والملتحقين للجامعات في محافظة الزلفي، لحل مشكلة الحضور إلى الرياض لأداء الاختبار وهذه مشكلة كبيرة تواجه الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم من جراء هذا الاختبار. نرجو من وزارة التّعليم العالي وبالتحديد الإدارة العامة للقياس والتقويم بالوزارة أخذ هذا الطلب في الاعتبار.
متمنين من الوزير الجديد النَشط الدكتور خالد السَبتي أن يضع هذا الموضوع من أولويات عمله في الوزارة ولاسيما أن عددا كبيرا من الطلاب وأولياء الأمور كما ذكرت يعانون كثيراً من الاختبار وطريقته ونتائجه وما يكلفهم ماليًا جراء ذلك، ثم إن تقرير هذا الاختبار على البنات اللاتي لا يستطعن تأدية الاختبار بمفردهن ناهيك إذا كان الاختبار خارج حدود المدينة اللاتي يسكنّ بها. ولذا فإنَّ طالبات محافظة الزلفي اللاتي يتقدمن لهذا الاختبار يجدن مشقَة عظيمة بالذهاب إلى الرياض أو القصيم لتأدية هذا الاختبار وما يماثلهن ممن تقدم لوظيفة معلمة أو طالبة في إحدى الكليات الجامعية كالطب مثلاً، وهذا ولا شك يضيف إضافة كبيرة الى تكاليف هؤلاء الطالبات والموظفات وأولياء أمورهن!
إنني أرجو ومعي عدد كبير من المواطنين بمحافظة الزلفي أن يخصص بالمحافظة أماكن لتأدية هذا الاختبار واختيار معلمات مؤهلات جيداً ليلاحظن على هذا الاختبار المعد مسبقاً.
نأمل من المسؤولون بوزارة التعليم العالي عدم تكليف هذه الفئة المسكينة بالسفر خارج مقر إقامتهن لتأدية هذا الاختبار، فليس كل طالبة لديها ولي أمر، فهناك اليتيمات وهناك اللاتي ظروف أولياء أمورهن لا تسمح لهم للسَفر إما لكبر السّن أو العمل أو خلاف ذلك، إن كل هذه المعوقات أو واحدة منها فقط تكفي لتجهيز مقرات لتأدية الاختبار في نفس المحافظة مثلها مثل المحافظات الأخرى التي تصغرها مساحةً وسكاناً.
إنني باسم جميع طالبات وموظفات محافظة الزلفي وأولياء أمورهن أناشد معالي وزير التعليم العالي عاجلاً ليصدر أمره الكريم على من يلزمه بأن يكون اختبار كافة الطالبات والموظفات في مقر إقامتهن وليس محافظة الزلفي فقط، حتى نحاول بإذن الله تعالى أن نخفف من الحوادث الشنيعة التي نسمع عنها كل يوم لمعلماتنا وطالباتنا في مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة، إن جميع هؤلاء أمانة كبيرة في أعناق المسؤولين الذين تحمَلوا هذه الأمانة.
- د. صالح بن عبد الله الحمد