كتب - سلطان الحارثي:
اليوم نقف مع صاحب المركز الثامن فريق التعاون الذي لعب ثلاث عشرة مباراة جمع من خلالها خمس عشرة نقطة, بعد أن فاز في أربع مباريات وخسر ست مباريات وتعادل في ثلاث مباريات، وسجل خلال تلك اللقاءات عشرين هدفا واستقبل مرماه اثنين وعشرين هدفا. فريق التعاون أشرف عليه فنيا في بداية الموسم الجزائري توفيق روابح, حيث قاده في ثلاث مباريات, تعادل في واحدة, وخسر مباراتين, ولم يحالفه الفوز, وألغي عقده بعد المباراة الثالثة, ليتم التعاقد بعدها مع البرتغالي جوزيه جوميز والذي قاد التعاون في عشر مباريات، فاز في أربع مباريات من ضمنها فوزه الكبير على الاتحاد برباعية، وقبلها فاز على الشباب بهدفين لهدف, وخسر أربع مباريات أخرى كان من ضمنها خسارته من الهلال والنصر والأهلي, وتعادل في مباراتين, ولكن حتى في المباريات التي خسرها أو تعادل فيها كان الفريق يقدم مستويات جيدة جعلت الغالبية يشيد بما قدمه بقيادة البرتغالي جوميز, والأخير حظي بالكثير من الإشادة من قبل النقاد والمحللين ومتابعي كرة القدم, بل إن بعضهم طالب بتواجد جوميز كمدرب للمنتخب السعودي. وللحديث أكثر عن فريق التعاون استضافت (الجزيرة) المدرب الوطني الحائز على بطولة كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة أربع مرات الدكتور عبدالعزيز الخالد والذي أوضح بأن فريق التعاون فريق منظم ويؤدي بشكل جيد, ومستواه الفني متوسط، مشيرا إلى أنه ورغم استغناء الفريق عن أفضل حارس مر على الفريق التعاوني (فهد الثنيان), إلا أن الفريق لم يتأثر بذلك, وقال: عمل التعاون الإداري منظم بشكل جيد، وأعضاء شرفه ملتفون حوله، والجهاز الفني يعطينا انطباعا بأن له بصمة داخل أرض الملعب، واللاعبون على مستوى الأفراد جيدون، وحصيلة ما سبق، سجل الفريق حضوراً فنياً جيداً, وفاز على بعض الفرق الكبيرة, وقدم مستوى مقنعا بشكل كبير. وعن رؤيته للاعبين الأجانب، قال: ايفولو مميز جدا, ويعتبر هدافا مميزا, حيث سجل عشرة أهداف، وله دوركبير في حضور التعاون بهذا الشكل الجيد، أما جهاد الحسين فأنا اعتبره من نجوم الدوري وليس فريق التعاون فقط, وهو لاعب مهم لا يمكن أن يستغني عنه الفريق في صناعة اللعب والمهارة والوصول للمرمى ومساندته لزملائه سواء في الدفاع أو الهجوم, كذلك شادي أبو هشهش بأدائه العالي تشعر بأنه من أبناء النادي، حيث يتميز بروحه العالية, وقيادته التي أهلته ليكون كابتن الفريق, وحينما يغيب يتضح ذلك الغيا, أما أوتشي فحضوره الفني جيد. وأضاف: فريق التعاون وفق في رباعي أجنبي يستطيع أي لاعب منهم أن يلعب في أي فريق من فرق دوري عبداللطيف جميل، ويستطيعون إحداث الفارق خاصة مع فريق التعاون. وحول مدرب الفريق قوميز, قال: «عمل نقلة في فريق التعاون, رغم أنه في بعض المباريات كان يخطئ فنيا مثلما حدث في مباراة التعاون والاتحاد, حيث تقدم فريقه برباعية, ولكنه أخطأ في تغييراته, وكاد أن يتعادل معه فريق الاتحاد الذي سجل في الشوط الثاني ثلاثة أهداف, ولكن في المجمل هو مدرب جيد, واستطاع توظيف اللاعبين بشكل مميز, وأعطى فرصة لبعض اللاعبين الجيدين, والأهم أنه يستطيع تصحيح أخطائه, وواضح أنه متناغم مع لاعبيه.
وأشاد الخالد ببعض اللاعبين المحليين, حيث قال:»عدنان فلاتة أعاد اكتشاف نفسه من جديد, وماجد هزازي يعتبر لاعبا جوكر حيث يلعب في الجهتين اليمنى واليسرى, وبدر الخميس يعتبر إضافة كبيرة لفريق التعاون, وفهد حمد المنتقل من فريق الشباب يقدم نفسه بشكل مميز, وحينما كنت أعمل في فريق الشباب كنت أقول: إن المستقبل ينتظره, ولكنه يحتاج لأن يؤدي بنشاط وهمة واحترافية, أيضا اللاعب الشاب أحمد التركي يعد من اللاعبين المهاريين, وهو لاعب مؤثر, وله بصمة واضحة, كذلك ثامر المشيقح يعتبر من اللاعبين المميزين, ويبقى إسماعيل مغربي الذي لو استطاع أن يشتغل على نفسه لكان من اللاعبين المميزين خاصة وأن تكوينه الجسدي يساعده على ذلك. وحول احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة, قال: هو الآن ابتعد عن شبح الهبوط, ولا يحتاج لإضافة أي لاعب, ولكن عليه أن يؤدي بواقعية, فهو حينما فازعلى الاتحاد والشباب (طمع), وهذا الأمر قد يؤثر عليه إن لم يلعب بواقعيته التي تقول: إنه فريق جيد, ومليء باللاعبين الجيدين, ولكن مستواه يقول: إنه من فرق الوسط ويأتي مباشرة بعد الفرق الكبيرة.