قرأت في عدد الجزيرة رقم 15433 في 8-3-1436هـ ما كتبه الدكتور عبد الله بن ثاني تحت عنوان (يا فخامة الرئيس رافسنجاني.. أهل السنة هم المتضررون من داعش والقاعدة وطالبان). وتعليقاً عليه أقول: إن الخلاف والخصام والنزاع بين أهل السنة والجماعة والشيعة خلاف عميق وقديم، اختلطت به السياسة بالمذهبية الدينية، فأين علماء وحكماء وعقلاء ومرجعيات المذهبية من حل هذا الخلاف والنزاع والجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى حل هذا الخلاف، ويكون مرجع الجميع كتاب الله وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنواْ أَطِيعُواْ اللّه وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوه إلى اللّه وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء. وقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيه مِن شَيْءٍ فَحُكْمُه إلى اللَّه ذَلِكُمُ اللَّه رَبِّي عَلَيْه تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْه أُنِيبُ} (10) سورة الشورى.
فالحق أحق أن يتبع، وكتاب الله وسنة رسوله فوق خلافات الجميع، وبهما حل كل الخلافات إذا حسنت النيات وتُركت أحداث الماضي السياسية، فالله يحكم بها بين الخصوم السياسيين. فالوقائع التاريخية السياسية يتحمل وزرها من قام بها، ولا يجب أن تكون بؤرة خلاف ونزاع بين المسلمين والسب والقدح بالخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط