كنت أحد حضور ملتقى وادي أبو علي أحد مراكز عنيزة الملحقة بالمحافظة.. وفي ذلك الملتقى القابع في أحضان الطبيعة.. وبين أشجار النخيل وأغصان الحمضيات فاحت رائحة الأنس والترويح والترفيه.. حينما اقتربت من ديوانية المركز والتي أقامتها البلدية لأجل تلاقي قاطني المركز للتسامر والتسالي في الأمسيات المقمرة امتلأت الديوانية بالحضور الذي تجاوز الثلاثين بالعدد خارج الديوانية.. وزاد من جمالية الملتقى الذي حضره سعادة محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم وعدد من مديري الإدارات الحكومية وجمع من الأهالي والضيوف ومنهم الشيخ والقصاص والأديب الشاعر والحكواتي إبراهيم الجيطيلي وكذلك الشيخ حمد الهقاص بالقصص التاريخية عن الماضي وأسراره وكذلك أمتعونا بالقصص الفكاهية والتي أضفت على الوجوه الابتسامة المشرقة والضحكات المتواصلة وبعد فاصل الطرائف والضحكات.. تشنفت الأذان بشيلات عبود السعد السامرية والحوطية وأكمل الشيلات ذلك الصوت المتراخم بنكهة الإمتاع المنشد إبراهيم الصيخان بشيلته (هذه عنيزة ولا أدري ويش أساميها) وأتبعتها بشيلة (هنا هل عنيزة عمى عين العدو والحسود) اطراب لا يمل وأصوات كلها شجن.. ثم زاد الاستماع شيلة من المنشد حمد البادي فيها نغم شفاف وطرب جميل تنوعت المشاركات لمن هم داخل الديوانية بالطرائف والقصص والتسالي وتبعتها الشكر والتقدير والعرفان لمن قام بإحياء تلك الأمسية المقامة على أرض وادي أبو علي..!! إما بالتعليق على ذلك الحدث فأبرز ما يقال إن المركز يفتح ذراعيه للاستثمار الترفيهي والترويجي والغذائي من خلال الانسجام بين ظلال باسقات النخيل المتشابكة أطرافها على أرض الوادي.. وخصبة ترابها القابلة لاستزراع أنواع الفواكه والخضار.. فطبيعة وادي أبو علي ساحرة وأراضيها خصبة وماؤها قريب وضجيجها قليل وشمسها لامعة وغروبها آسر.. هذا بشأن الوادي وجمالية أمسيته وحتى تكتمل الصورة بألوانها الطبيعية فإنه يتوجب على رئيس المركز الأخ العزيز/ عمر العيد ترويج عناصر الجمال والإمتاع، والتي تميز بها المركز بدعوة المستثمرين لاغتنام الفرص بتحويل واحات التخيل إلى نزل ريفية بطراز تقليدي مكتمل العناصر التراثية لكل سكن.. وعند ذلك فإنني على يقين بأن اكتظاظ حركة السيارات وسوف تنتقل من داخل مدينة عنيزة إلى أرياف الوادي.. مع دعواتنا لرئيس مركز أبو علي بالتوفيق وتحقيق المبتغى.
- منسق مدينة عنيزة الصحية