إن مما شك فيه أن أهمية الأبناء عند آبائهم والحفاظ عليهم وتربيتهم وتشئتهم النشأة الصّالحة التي تنفعهم وتنفع الأمّه الإسلاميّة وكذلك تعليمهم التعليم الجيّد لينالوا به أعلى الدرجات وما أن ينتهي دور الأسرة في المنزل وينتقل الابن في منزله إلى طالب في مدرسته وهنا يكون دور المدرسة والمعلّم في إكمال دور الأسرة في تعليمه المناهج الدراسيّة والمبادئ والأخلاق وإيصال الفكر الجيّد ومتابعته في جميع سلوكياته داخل المدرسة وما أن يخرج الطالب من المدرسة يكون للمسجد وإمام الحيّ دور مع الشباب وتوجيه أمورهم مع الله فهي عملية مشتركة ابتداء من المنزل إلى المدرسة وانتهاء في المسجد, وبعد كل هذه الحلقات المتصلة يتشكّل لدى الابن في منزله والطالب في مدرسته والشاب في حيّه ما تعلمه من مبادئ وقيم وتعليم وأن يكون ثمرة مثمرة في مجتمعه فيجتهد في مسيرته التعليمية ليصل إلى تحقيق ما يحلم بالوصول إليه.
وفي كلّ سنة دراسية تأتي إلينا الاختبارات ما بين الفصلين أو نهاية السّنة فيخرج إلينا شرذمهة ممن يروّجون لنا بسمومهم (الكبتاجون) أو ما يسمّى (بالأبيض) فيضللون ويوهمون شبابنا أنها تساعد على المذاكرة وتمنح لك الدرجات ولا تجعلك مرهقا في دراستك فيهدمون مستقبل شبابنا الذين طالما اجتهدوا لينالوا الشهادات وإرضاء الوالدين.
وما أن يتعاطى من (الكبتاجون) الذي غرّر له أنه يمنح النجاح إلا وتتوالى السقطات والهفوات ويكون في المنحدرات ويقتل تحقيق الأحلام والأمنيات ويكون العاق للوالدين والفاشل والقنبلة الموقوتة للمجتمعات.
إنّها نهاية كبتاجون الاختبارات فلنع أبناءنا في منازلهم وطلابنا في مدارسهم وشباب الحيّ في مساجدهم، ويكون الحل في إقامة المحاضرات والندوات قبل الاختبارات لتوعيتهم من آفة المخدرات والقضاء على كبتاجون الاختبارات.