هي النسخة الشبابية من العبارة السعودية الشهيرة (ازهلها)، ويبدو أن (ازهلها هذه) وراء نصف مشاكل السعوديين، لأنه عادة ما يُرافقها ضربة صدر - بصيغة الاعتماد - وهو ما يعني (تم) أو (DON ) بالإنجليزي، لكفالة مالية، أو طلب (فزعة) أو نحوه، لإنهاء موضوع معين!.
الوفاء بالعهد (المادي أو الشخصي) المُلتزَم به - قلَّ هذه الأيام - مع تداول (زهللها الشبابية)، والتي تعني أنني في حِلٍ ما لم يتم الأمر، فزهللها ليست (كاملة الزهلله) كما هي (ازهلها) الأصلية، حيث تعلم جيل الشباب السعودي الدرس جيداً من (معاناة سابقية) مع (الزهللة) غير المدروسة، والقائمة على المُجاملة والإحراج!.
المواطن يسمع كلمة (زهللها) عشرات المرات يومياً بأشكال متنوعة، عندما ينظر لحُلم (السكن) الذي يتبخر (بوعود مُزهلله)، وحُلم الوظيفة، والعلاج في المستشفى، وحُلم وجود (خادمة خاصة بالأسرة)، وهذه الأخيرة برأيي هي أكبر صيغ ودلالات (الزهللة) في العصر الحديث، فعلى مدى 4 سنوات متواصلة، منذ توقفت العمالة الإندونيسية عن القدوم للسعودية، ونحن في (زهللة) مُستمرة في هذا الملف!.
كم مرة خرج علينا وزير العمل وقال (ازهلوها يالربع) وقعنا مع إندونيسيا لعودة (العاملات المنزليات) قريباً؟ بل كم موعد (زهللة لنا) نائب الوزير؟!.
شُح الخادمات، ونقص اليد العاملة، وفشل إدارة هذا الملف (أحرج المرأة السعودية) وجعلها (تتسول وتتوسل) خادمات السوق السوداء - غير النظاميات - اللاتي وصلت روابتهن إلى (2500 ريال) في المواسم العادية، مع إجازة يوم كل أسبوعين (خارج المنزل)، وهاتف جوال خاص بالخادمة، وربما اشترطت توفر خدمة (واي فاي) لتبقى على تواصل مستمر عبر (الواتس والفيس) وما شابههما, بينما وزارة العمل تُفاصل وتُجادل (4 سنوات) مع الجانب الإندونيسي وتدرسُ شروطه..!.
من يتحمل معاناة كل (الأسر المُحتاجة)؟ ومن المسؤول عن (حالات الطلاق) بين الموظفات بسبب عدم وجود خادمة؟ ومن يتحمل خطر (المُخالِفات لنظام العمل) في بيوتنا؟! هل تعلم وزارة العمل أن رواتب بعض الخادمات، تجاوزت رواتب بعض السعوديات في مشروع التأنيث، والتي لا تتجاوز (3 آلاف ريال) شهرياً؟!.
(زهللها يا معالي الوزير) نريدُ حلاً!.
وعلى دروب الخير نلتقي.