جدة - واس:
اتفق معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني وقيادات تعليمية في جمهورية السودان على أنه بات من الضروري الانخراط في حوار مفتوح وصريح حول مسببات وروافد الفكر المتطرف حتى يتسنى احتواء هذه الظاهرة، لما ينجم عنها من فتن. وقال مدني أثناء اجتماعه مؤخراً, مع وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية السودان الدكتورة سمية أبو كشوة: إن من أهم السبل لتحقيق هذه الغاية يتمثل في حماية المناهج الدراسية والتحقق من إعدادها من قبل أهل الاختصاص إلى جانب نشر القيم الثقافية الإسلامية الحقه التي تجسد مكوناً جوهرياً للشخصية والهُوية الإسلامية. من جهتها أشارت الوزيرة السودانية إلى ضرورة تحصين المناهج التعليمة والتصدي للأفكار والنزعات المتطرفة, مشددة على ضرورة ممارسة اليقظة في إطار مواجهة الفكر المنحرف وتكريس مبادئ الاعتدال والوسطية. على صعيد آخر، طالب مدني ببذل مزيد من المساعي من أجل إشاعة الثقافة الإسلامية والتعريب وتعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود بغية تفكيك الصور النمطية التي تطال الإسلام والإنسان المسلم، ولن تكون عملية التفكيك هذه ممكنة خارج إطار التبادل الثقافي البنّاء من خلال إيجاد زخم ثقافي يستند إلى أدوات التواصل الجماهيري. وركز الأمين العام على برنامج المنظمة لتبادل المنح الدراسية، موضحاً أن الأمانة العامة للمنظمة تطلب من الجامعات الإسلامية طرح منح دراسية بالشروط التي ترتئيها مناسبة، معرباً عن أمله في أن تنضم الجامعات السودانية لهذا البرنامج, مبيناً أن المنظمة تسعى إلى تعزيز الجهود لتحفيز البحث العلمي وتحويله إلى واقع محسوسٍ في البلدان الإسلامية. وأفاد في هذا الصدد أن المنظمة بصدد عقد قمة إسلامية خاصة للبحث العلمي يُرتقَب عقدها في إبريل 2015 لتدارس السبل الكفيلة بتوحيد الجهود في هذا المجال وإنشاء قنوات مشتركة لتبادل الخبرات العلمية وإعداد البحوث النظرية والعملية. وأشارت الوزيرة السودانية إلى إمكانية تطوير علاقات تعاون بين جامعة إفريقيا العالمية والمؤسسات الفرعية التابعة للمنظمة المعنية بالشأن التعليمي والثقافي والبحثي، مبينة أن عدد الطلبة الأجانب الذين يلجون هذه الجامعة يفوق 70 في المئة، في حين لا يتجاوز عدد الطلبة السودانيين نسبة الـ 30 في المئة المتبقية, مبينة أن الجامعة قدمت خلال العام الدراسي لعام 2014 أكثر من 76 منحة للمبتعثين من الدول الإسلامية. في هذه الأثناء، أعلن رئيس جامعة إفريقيا العالمية في الخرطوم، الدكتور كمال عبيد عن توفير 10 منح دراسية توضع تحت تصرف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.