الجزيرة - بندر الأيداء:
حذر مختصون في قطاع الطاقة من تحديات تعرقل جهود رفع كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي المحلي الذي يمثل استهلاكه 15% من إجمالي الاستهلاك المحلي. ووفقاً لبيانات هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، كان استهلاك الكهرباء المتوقع للقطاع يصل إلى 50009 جيجاوات/ساعة في 2011، وهو ما يعني أنه يستهلك نحو 22% من انتاج الكهرباء. وقال المختصون في كفاءة الطاقة لـ»الجزيرة» إن قطاع الصناعة يواجه العديد من التحديات التي تعرقل جهود رفع كفاءة الطاقة ويتثمل ذلك في سعر الوقود الذي يساعد على عدم الاهتمام بكفاءة الطاقة عند شراء معدات وأجهزه صناعية، وندرة الخبرات والمهارات المدربة في مجال كفاءة الطاقة بسبب عدم التركيز على هذا المجال في السابق.,واضاف المختصون من التحديات أيضا إنه لازالت العديد من المصانع القديمة قائمة وتحت التشغيل تعمل على تقنيات قديمة وذات كفاءة متدنية في استهلاك الطاقة.
كما أن هنالك عدد قليل من الشركات التي تتبنى سياسات داخلية بخصوص كفاءة الطاقة. وأكدوا أن من أبرز التحديات القصور في التشريعات الحكومية الضرورية لمراقبة وتشجيع برامج كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي.
من جهته يرى برنامج «كفاءة» أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تستخدم لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع الصناعة منها تطوير نظم التحكم في العمليات الإنتاجية واستخدام الحاسوب، واستخدام محركات عالية الكفاءة ، ووضع برامج لإدارة الطاقة بما في ذلك استرجاع الطاقة الضائعة (المهدرة)، واستعمال وقود أنظف (مثل الغاز الطبيعي بدلاً من فحم الكوك بالإضافة إلى منع تسرب الحرارة من داخل بعض الأجهزة التي تهدف مثلا إلى التسخين أو الصهر، وكذلك تحسين كفاءة الاستخدام لدى المستهلك النهائي.
واستخدام تقنيات متطورة في مجال التسخين والصهر وغير ذلك، وإنشاء وحدة متخصصة لمراقبة الأحمال وتطبيق أساليب رفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية، والاستعانة بشركة تدقيق للطاقة لمراجعة الاستهلاك وتحديد أماكن التوفير. أما في مجال قطاع صناعة البتروكيماويات الذي يعتبر من القطاعات المهمة والجوهرية والمؤثرة في اقتصاد المملكة فهناك بعض الطرق التي يمكن أن تستخدم لتحسين كفاءة الطاقة منها تشكيل فريق متخصص بمسائل الترشيد، والاهتمام ببرامج الصيانة الدورية، والاهتمام بالتكامل الحراري وذلك بالاستفادة من كل حرارة ضائعة، والقيام بعملية مراقبة شاملة لجميع العمليات والمخرجات على خطوط الإنتاج وذلك لحل أي مشكلة في وقتها.