القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
برأ ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تحقيق أجراه، الجندي الإسرائيلي قاتل الوزير الفلسطيني - الشهيد زياد أبو عين - من الجريمة، مدعيًا في تحقيقه بأن الجندي وقواته تصرفت قبل شهر وفقًا للتعليمات المتبعة وبما يتلاءم والموقف في حينه.
وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: إن تحقيق قائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال خلص إلى نتيجة مفادها بأن قوات الاحتلال تصرفت كما يجب وبالتالي تم «تطهير» اسم الجندي قاتل الوزير أبو عين الذي ظهر في وسائل الإعلام العالمية والمحلية والإسرائيلية وهو يطبق بيده على عنق الوزير أبو عين حتى خنقه وتسبب بمقتله. وادعى التحقيق العسكري الذي أجرته قوات الاحتلال بأن الجنود تصرفوا في جميع مراحل «الحدث» تمامًا كما متوقع منهم في مثل هذه الأحوال لذلك وفي هذا السياق تم تبرئة جندي «حرس الحدود» الذي ظهر في وسائل الإعلام وهو يخنق الوزير الفلسطيني.
في غضون ذلك، حكمت محكمة «عوفر» العسكرية الإسرائيلية على الأسير الفلسطيني، «حسام القواسمي - 40عاما» بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة مؤبدات، بعد اتهامه بالمسئولية عن عملية خطف وقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الخليل قبل ستة أشهر. وأشارت المحكمة في قرارها إلى أنه كان لعملية الخطف تداعيات أمنية خطيرة على مستوى المنطقة، ونسبت النيابة العسكرية- للقواسمي- تهم الشروع في القتل والقتل والتعامل مع عدو أجنبي بقطاع غزة، بالإضافة لتجنيد منفذي العملية وتزويدهم بالمال والسلاح. وينسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» للقواسمي التخطيط للعملية والمشاركة فيها، وقال سابقًا «إنه اعترف بما نسب إليه وبأنه خطط وأعد للعملية وشارك في دفن جثث المستوطنين الثلاثة، وساعد منفذي العملية عمار أبو عيشة ومروان القواسمي في الاختفاء عن الأنظار». وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القواسمي في نهاية شهر يوليو الماضي في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، وقالت إنه كان يخطط للهرب إلى الأردن بجواز سفر مزيف وبمساعدة اثنين من أقاربه.
وقال الشاباك: «إن القواسمي حصل على مبلغ مالي عن طرق شقيقه- محمد- المقيم في غزة مول فيه احتياجات العملية كالسلاح والسيارة التي استخدمت في التنفيذ وسيارة الهرب». وأضاف الشاباك «أنه بعد عملية الاختطاف وصل أحد منفذي عملة خطف المستوطنين وهو «مروان القواسمي» إلى مسكن، «حسام القواسمي» وتوجها سوية إلى قطعة أرض أعدت مسبقًا وقاما بدفن جثث المستوطنين الثلاثة». وفي سبتمبر الماضي داهمت قوات الاحتلال منجرة في الخليل وقتلت منفذي العملية (مروان القواسمي وعمار أبو عيشة) الذين تتهمهما بتنفيذ العملية. ميدانيًا، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء شابًا فلسطينيًا بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي: إن الجيش اعتقل من أسماه بالمطلوب بعد مداهمة منزله بمدينة الخليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين خلال مداهمات في بلدات السيلة الحارثية والطيبة ويعبد قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.. وكانت قوات من جيش الاحتلال قد اعتقلت فجر أمس الأول الثلاثاء 19 فلسطينيا في مداهمات ليلية شنتها بأنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر الجزيرة المحلية في الضفة الغربية: «إن جنود الاحتلال أخرجوا أفراد عائلات المعتقلين إلى العراء واحتجزوهم في البرد القارس لساعات.. كما قامت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أربعة مقدسيين خلال اقتحام منازلهم في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت أيضًا قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.. إلى ذلك، أكد الصليب الأحمر الدولي ونادي الأسير الفلسطيني أمس الأربعاء، أنه تم إلغاء كافة زيارات الأسرى الفلسطينيين التي كانت مقررة أمس، لكافة السجون الإسرائيلية بسبب الأحوال الجوية السائدة والمنخفض الذي يخيم على الأراضي الفلسطينية.