بغداد - نصير النقيب - الجزيرة:
اعتبر وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان عن أن تنظيم «داعش» دخل في مرحلة الانكسار المعنوي بعد أن أعدم 100 من عناصره بسبب شكوك حول ولائهم وأضاف الغبان لـ(الجزيرة) أن عملية تحرير صلاح الدين ستكون في قادم الأيام إن شاء الله انطلاقة للعملية الأمنية الكبرى في تحرير الموصل مشيراً إلى تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عشرات العصابات الإجرامية المتخصصة بعمليات الخطف والابتزاز والقتل في العاصمة بغداد، مبيناً إلى تمكن أجهزة وزارة الداخلية من اللقاء القبض على أكثر من 50 عنصراً من هذه العصابات وأكثر من 160 متهماً بمزاولة عمليات الخطف والسطو والقتل إلى جانب العمليات الإجهاضية لفوج المتابعة والمراقبة الذي استطاع القبض على العصابات الخطرة، لافتا إلى أن تلك العصابات كانت تعمل على الحصول على أموال تذهب لدعم الإرهاب في البلاد وأبدى الغبان عن أسفه لاستغلال تلك العصابات الإجرامية للظروف الراهنة التي يمر بها البلد في تنفيذ عملياتها الإجرامية، وتعمدهم استخدام سيارات مظللة ولا تحمل لوحات تسجيل للتنقل داخل العاصمة بغداد باسم قوات الحشد الشعبي، مشيراً إلى أن الداخلية عملت للحد من تلك الظاهرة وعن البدء بالتخفيف من نقاط التفتيش باستخدام أجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات، قال الوزير الغبان خلال لقاء أجرته معه (الجزيرة) سينشر لاحقاً في الأعداد القادمة عن أن الداخلية أعدت خطة العراقية قد أعدت خطة شاملة تم وضعها تعتمد بالدرجة الأساس على تخفيف عدد السيطرات في المناطق المكتظة وتعويضها بالعناصر الاستخبارية مشيراً إلى تسلم الداخلية 40 جهازاً للكشف عن المتفجرات يجري نصبها في مواقع حيوية ومداخل العاصمة والمحافظات مشيراً إلى أن العمل جار بشكل دؤوب على تأمين العاصمة وفقاً لخطة محكمة، بضمنها تسلم الملف الأمني في بغداد ورفع عدد من السيطرات تدريجياً للقضاء على ظاهرة عسكرة المجتمع والانتقال إلى العمل الأمني الشرطوي، من جهة أخرى أعلنت جماعة علماء العراق في البصرة عن وفاة الرابع من رجال الدين الذين تعرضوا لاعتداء مسلح في المحافظة قبل أيام، فيما اتهمت تنظيم (داعش) بالوقوف وراء «جريمة» اغتيال رجال الدين «المعتدلين» بالمحافظة، وقال عضو جماعة علماء العراق، الشيخ محمد أمين إن خطيب جامع المزروع، الشيخ حسن علي الدرويش توفي نتيجة إصابته بجروح خطيرة في الرأس الجمعة أدت إلى تعرضه لغيبوبة، في مستشفى الصدر التليمي، في مدينة البصرة»، مشيراً إلى أن «نتائج التحقيقات بالحادث لم تعلن بعد، برغم وجود مؤشرات على تحركها باتجاه معين واتهم أمين، «تنظيم داعش بالوقوف وراء جريمة اغتيال أئمة المساجد والخطباء في البصرة، بسبب مواقفهم المعتدلة»، مبيناً أن «داعش أعلن عن ذلك من خلال بيان تبنى من خلاله الجريمة وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت عن تشكيل لجنة تحقيقية من قبل وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية لوقوف على خلفيات وأسباب «الهجوم المسلح» الذي أدى إلى مقتل وإصابة أربعة من أئمة المساجد التابعين لمديرية الوقف السني في محافظة البصرة وتشهد محافظة البصرة بين مدة وأخرى جرائم منظمة تستهدف المواطنين ورجال دين على يد مسلحين من دون معرفة النتائج وهي لا تزال قيد التحقيق لدى الجهات الأمنية في المحافظة، فيما تعتقل القوات الأمنية مطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.