الخرطوم - وكالات:
قلّل العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية من التهديد الصادر من سلاح الطيران الليبي بشأن الطائرات السودانية. وكانت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للجيش الليبي هددت بقصف أي طائرة تابعة للسودان أو تركيا إذا حاولت دخول الأجواء الليبية، سواء كانت طائرة مدنية أو عسكرية. وقالت القوات الجوية في بيان مقتضب :»أي طائرة تابعة لهاتين الدولتين سيتم ملاحقتها وضربها». ونقلت وكالة السودان للأنباء «سونا» عن سعد القول الليلة الماضية: «أشك
في أن هذا القرار قرار رسمي قد صدر من جهة ذات صفة اعتبارية في ليبيا.
فهذا القرار تنقصه الدقة، ولو قبلنا التحذير بشأن الطيران العسكري فما بال الطيران المدني الخاضع لمعايير واتفاقات وبروتوكولات عالمية تنظّم شبكته بكل دقة في كل العالم». وقال سعد :»مهما يكن، فإن هذا التحذير هو بالنسبة لنا في القوات
المسلحة لا يعني شيئا لأننا أصلا لا نقوم باختراق الأجواء الليبية بطيراننا الحربي، كما أن أي دولة في العالم لها الحق في التعامل مع أي طيران عسكري يخترق أجواءها دون إذنها، بغير تهديد أو تحذير».
من جهة أخرى ندّدت الولايات المتحدة أول أمس الثلاثاء بقصف الطيران الليبي لناقلة نفط قبالة سواحل درنة الأحد ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها هما يوناني وروماني. وقال الجيش الليبي إن طاقم الناقلة «ارايفو» لم يستجب للأوامر التي وجهت له بالتوقف للخضوع للتفتيش قبل أن يدخل ميناء مدينة درنة (شرق) التي يسيطر عليها متطرفون إسلاميون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان «ندين بشدة قصف ناقلة نفط قرب درنة في الرابع من كانون الثاني - يناير». وأضافت أن «التصعيد الراهن للعنف في ليبيا ضد مصالح تجارية مدنية يفاقم نزاعاً خلفيته سياسية». وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة في هذا البلد حكومتان وبرلمانان وسط عجز عن السيطرة على عشرات الميليشيات المؤلفة من ثوار سابقين. واعتبرت بساكي أن العنف المستمر «يهدّد سلامة ووحدة وحياد واستقلال المؤسسات الحيوية في ليبيا، وخصوصاً شركة النفط الوطنية». وتابعت أن «الولايات المتحدة تريد مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الليبي في ارساء نظام حكومي منفتح على كل الأحزاب».