عزيزي القارئ أسعد الله أوقاتك بكل خير.
لاشك أن كل مشرف حريص على ثقتك ورضاك يهمه أن يقدم لك ما يسعدك أن تقرأه فأنت الهدف من كل هذا السعي الدؤوب لتلمس ما يظن أنه المناسب لذوقك وطموحك وحين تتنوع الرؤى والطروحات والأسماء والأقلام فإن ذلك جزء من عمل المشرف الذي يعلم أنه ليس كل ما تتمناه ولكنه البحث الدائم عن الجديد والمتجدد والمستجد على خارطة المشهد الأدبي.
ولأن التواصل المؤدي إلى النتائج الأفضل هو بغية المشرف الحريص على التميز فإن سعادته لا يطاولها سعادة حين يزف إليه البريد أو (الإيميل) رسالة تكرمت بإرسالها إن كانت انتقاداً أو توجيهاً أو طلباً أو اقتراحاً أو حتى نقداً لما يقدمه المشرف إذ أن ذوقه الذي يحرر به ليس كافياً لإخراج صفحة مميزة ترضي الكثير من أذواق قرائه الكرام.
إنني أعترف أن الكثير من الزوايا التي تطالعها إنما استمر منها ما رأيت أن القارئ أحبها ووجدت متابعة جيدة منه وأن ما يستبعد أو يخرج في أوقات متفاوتة إنما هو خاضع لتفاعل أو عدم تفاعل القارئ الكريم أو بقدر اهتمام أصحابها بها واستمرارهم.
وكما منحتنا ثقتك الغالية بما يخص ذوقك من شعر وأدب فإن من أقل حقوقك البحث عما يسعدك ويرضيك عن عملنا, وفي الختام شكراً لرسائلك المكتوبة وأحاديثك الهاتفية التي نستقي منها التجدد والسعي لما يسعدنا بثقتك ويسعدك بجهودنا المتواضعة في سبيل الأجمل وتقبل تحياتي وتقديري.