علينا ألا نزيد من (تفاؤلنا) في مشاركة إيجابية لمنتخبنا في كأس آسيا.. وإعادته إلى وضعه الطبيعي.. من خلال هذه البطولة المهمة والصعبة.. لمجرد أننا تخلصنا من (لوبيز) وتعاقدنا مع المدرب الخبير والمتمرس كوزمين..!
فالروماني لن يحقق لمنتخبنا.. كل ما يحتاج إليه من خلال بطولة واحدة.. وكوزمين لا يحمل عصا سحرية يستطيع من خلالها.. تبديل أحوال منتخبنا من حال إلى آخر.. ومعالجة أوضاعه الفنية والنفسية.. فالمنتخب يحتاج إلى وقت ليس بالقصير لإصلاح أوضاعه..!
قد تكون براعة (كوزمين) وقدراته التدريبية العالية.. مصدرًا للتفاؤل في أن تساعده في ترتيب بعض الأوضاع الفنية.. لكنها أبدًا غير قادرة على تبديل كل الأحوال.. فلا الوقت ولا الظروف ولا حتى اختيارات اللاعبين.. ستساعد المدرب على إقرار تطبيق أفكاره وبرامجه بمنتهى الارتياح.. فالوقت قصير جدًا.. والفريق يحتاج لعمل شاق وطويل.. حتى يتم إعادته إلى وضعه الطبيعي..!
كوزمين مدرب كفء ولا شك في ذلك، بل برأيي هو أحد أفضل المدربين الذين عملوا بالخليج، ولكن ليس معنى ذلك أنه يستطيع في فترة وجيزة عمل المستحيل.. وعودة الروح للاعبين ربما عالجت الكثير من القصور الفني لدى الفريق..!
ولذلك فإن الأجهزة الإدارية في المنتخب هي المسؤوله أولاً وأخيرًا عن إعادة الروح للاعبين.. فالروح المعنوية ارتفاعها وهبوطها.. هي مسؤولية إدارية بحتة.. والحماس والروح العالية عوامل مكتسبة.. ومتى توفر الإداري البارع.. فستكون في أوجها.. ومتى افتقدنا هذا الإداري ستكون الروح هابطة وفي أدنى مستوياتها..!
علينا أن نتعامل (بواقعية) مع منتخبنا في هذه البطولة.. وبقناعة نؤمن من خلالها بأن ما أفسدناه من خلال سنوات مضت لا يمكننا إصلاحه في أيام.. وعلينا أن نعترف بأن الاجتهادات الإدارية قتلت (الأخضر) وأن كل مسير لهذا الفريق.. ليس في مستوى قيادة وتخطيط لمنتخب بحجم منتخب المملكة..!
في هذه المرحلة (الصعبة) التي يمر بها الأخضر.. علينا جميعًا وبالذات الإعلام أن لا نمارس على اللاعبين ضغوطًا نفسية، كما حدث في دورة الخليج، حتى بات اللاعب يبحث عن نفسه وعن شخصيته المسلوبة.. ولذلك فإن عودة الروح والوقوف مع المنتخب وبالذات في الجانب الإعلامي سيساعد في تقديم اللاعبين للمستويات التي تتناسب مع إمكاناتهم الفنية العالية، لا نقول بأن ذلك سيجلب لنا الكأس ولكن على الأقل سيضمن لنا مشاركة إيجابية ومشرفة..!
المطوع.. شكرًا
عندما كان رئيس الرائد السابق فهد المطوع في كرسي رئاسته سخر منه الشامتون وقللوا من عمله ومن جهده ومن فكره، فلم يعرهم أدنى اهتمام.. فقاد فريقه إلى تحقيق أفضل النتائج في تاريخه.. مقرونة بمستويات متطورة حتى أضحت محل إعجاب المتابعين..!
الاعتماد على العمل بروح الفرد الواحد بعيدًا عن الأنانية والبحث عن مجد شخصي ساهم بنجاح المطوع في إدارة ناديه وما أن ترك المطوع مهمته إلا وعاد الآخرون ينالون منه ومن نجاحاته.. وشنوا حملة شعواء ضده واتهموه بتحميل (النادي) ديونًا يصعب سدادها بالرغم من أن تخطيطه رسم طريقًا مفروشًا بالورد لناديه وجعل غيره هو من يقطف ما زرعه بإيثار منه، لأنه ببساطة كان يبحث عن مستقبل مشرق لناديه، ولم يبحث كما بحث غيره عن مجد شخصي. فالعادة ليس بالرائد وحده ولكن في الغالبية من الأندية. البحث يكون عن مجد شخصي ونتائج وقتية..!
المطوع الذي سخر منه الشامتون جلب لناديه ثلاثة لاعبين (الجبرين، درويش، الكسار) بمبلغ لم يتجاوز (300 ألف) واستثمرهم الرائد ببيع عقود اثنين منهم (درويش والجبرين) بـ18 مليونًا وتبقي آخر هدايا المطوع (الكسار) الذي من الممكن أن يصل بيع عقده لمبلغ يصل لنفس قيمة اللاعبين درويش والجبرين مجتمعين..!
كان بإمكان المطوع أن يتنازل عن عقود هؤلاء ويدعم خزينة ناديه بملايينهم لكنه أبدًا لم يفعل ذلك بالرغم من أنه كان يواجه الأعباء المالية بناديه لوحده.. والآن قطف الرائديون ما زرعه من فكر وتخطيط المطوع.. فهل من كلمة (شكرًا) لهذا الرجل..؟!
بقايا
* ناصر الشمراني (غلطة) وزودوها المشافيح..!
* الانتقال للهلال كان (حلم) كل النجوم أما الآن فإن الأمر أصبح متاحًا لكل من هب ودب..!
* المرحلة المقبلة للتعاون تتطلب دعم صفوفه بلاعبين وأعتقد أن صفقة السوادي مهمة لتعزيز صفوف الفريق.
* مع كل صفقة يثبت التعاون أنه محظوظ بمجلسه التنفيذي.
* كل الدعوات الصادقة بأن يمنّ الله بالشفاء للمدرب القدير خليل الزياني.