الموضوع: مبنى المكتب الإقليمي للجنة الشرق الأوسط لشؤون المكفوفين بحي السفارات
الغرض: الالتماس إلى صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل بن عبد العزيز - وزير التربية والتعليم -، وصاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن عبد الله بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض.. يحفظهما الله، بشأن النظر في إمكانية الإبقاء على المبنى المذكور أو جزء منه لصالح جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض.
خلفية الموضوع
في إطار الرعاية والعناية والإهتمام والدعم غير المحدود الذي تحظى به الفئات الخاصة في بلادنا الحبيبة من لدن قيادتنا الحكيمة منذ تأسيس هذا الكيان العظيم على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن الرحمن - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله -، وانطلاقاً من مقتضى المادة (27) من النظام الأساسي للحكم بالمملكة، والتي تعتبر أن دعم العمل الخيري من واجبات دولتنا المباركة، وبناءً على خطاب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع - يحفظه الله - عندما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيساً للهيئة العليا لتطويرها رقم (101-3-3807 س) وتاريخ 23-3-1421هـ، والذي تفضل فيه - يحفظه الله - بالموافقة على إبقاء المبنى المذكور لصالح ذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك بموجب توجيهه الكريم بصرف النظر عن إعطاء المبنى لشرطة حي السفارات.
وإذ كان من الحيثيات التي بُنيت عليها موافقة سموه الكريم ما جاء في الخطاب نصاً كما يلي:
«إن المبنى صمم خصيصاً للمكفوفين بمساهمة مالية من الدولة، بالإضافة إلى منحهم الأرض، ويضم العديد من التجهيزات التي يصعب توفرها في مبنى آخر».
وعلى هذا الأساس، فإن المكتب الإقليمي للجنة الشرق الأوسط لشئون المكفوفين - سابقاً- هو الذي أنشأ هذا المبنى بدعم من الدولة - أيدها الله -، واستخدمه مقراً له منذ عام 1406هـ حتى عام 1416 هـ، حيث صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (177) في 20-11-1416هـ بشأن سعودة هذا المكتب وتوحيد نشاطاته مع نشاطات الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف كما كانت تسمى آنذاك.
ورغم أن قرار مجلس الوزراء الموقر لم يتضمن أية إشارة إلى وضع هذا المبنى، إلا أنه حرصاً من المسؤولين في التربية الخاصة بالوزارة على الإستفادة من هذا المبنى، ورغبة منهم في الحفاظ عليه باعتباره يجسد أحد المكتسبات المهمة التي حققتها بلادنا العزيزة لهذه الفئة، فقد انتقلت الأمانة العامة للتربية الخاصة إلى هذا المبنى في صيف عام 1417هـ، وظلت به حتى وقتنا الحاضر.
وعلى أساس أن وزارة التربية والتعليم الموقرة تعتزم نقل التربية الخاصة إلى مبنى الوزارة الجديد أسوة بقطاعاتها الأخرى، ونظراً لكون جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض تقدم خدماتها للمكفوفين والمكفوفات - على اختلاف فئاتهم العمرية - من خلال مبنى صغير مستأجر، وما دام أن المبنى المشار إليه آنفاً في خطاب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبد العزيز هو مخصص منذ إنشائه لفئة المكفوفين، لذا فإننا نتمنى على صاحبي السمو الملكي الأميرين الفاضلين التلطف بتوجيه من يلزم لتسليم هذا المبنى بكامله أو جزء منه للجمعية، وذلك مساهمة من الجميع في تحقيق طموحات تلك الفئة الغالية من خلال تحقيق أهداف الجمعية ومساندتها في القيام بدورها النبيل، علماً بأن الجمعية كانت وما زالت على أتم الاستعداد للعمل مع الوزارة كبيت خبرة في مجال تطوير تعليم الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة البصرية.
سائلين الله العلي القدير أن يجعلكما ذخراً للوطن وأبنائه.
وتقبلا سموكما أطيب التحية وأعمق التقدير،،،
- رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض