سيول - أ ف ب:
رحَّبت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين - هيه أمس الثلاثاء بإعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنه مستعد لإجراء محادثات «على أعلى مستوى» مع سيول، وحثت الشمال على تنفيذ التزامه بالحوار. وجاء إعلان كيم خلال رسالته بمناسبة رأس السنة الخميس الماضي، وعبّر فيها عن استعداده لإجراء مثل هذه المحادثات، لكن بشروط. وتشمل شروطه أن يوقف الجنوب المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، ووقف التنديد بالنظام الكوري الشمالي الذي يواجه انتقادات دولية بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان. ولم ترد كوريا الشمالية رسمياً بعد على عرض الجنوب استئناف المحادثات في وقت سابق هذا الشهر. وقالت بارك أثناء ترؤسها اجتماعاً حكومياً: «أرى أنه أمر جيد أن تعبر كوريا الشمالية في رسالة رأس السنة عن موقف إيجابي أكثر من الحوار». وأضافت «لكن المهم في هذه المرحلة هو أن تظهر كوريا الشمالية صدقاً تجاه تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب، وأن تنفذ التزامها بالأفعال». وحثت بارك كوريا الشمالية على قبول عرض الجنوب والجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكن آفاق إجراء حوار يؤدي إلى نتيجة لا تزال غير واضحة. فقد أعلنت كوريا الجنوبية أنها لا تنوي وقف مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة، التي يفترض أن تبدأ في أواخر شباط/ فبراير. وحثت كوريا الشمالية الجنوب على إلغاء المناورات المشتركة تكراراً، ووصفتها بأنها تدريبات على حرب نووية. وتعتبر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات أنها محض دفاعية. وقبل أيام من بيان كيم أطلق ناشطون كوريون جنوبيون الاثنين بالونات عبر الحدود، تحمل منشورات تندد بنظام بيونغ يانغ. وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تسبب إلقاء مثل هذه المنشورات في تبادل نيران لفترة قصيرة على الحدود. وهذا الحادث أدى إلى إلغاء محادثات رفيعة المستوى كانت مرتقبة آنذاك. وأكدت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي تتولى الشؤون بين الكوريتين الثلاثاء مجدداً موقف سيول بأنه لا يوجد أساس قانوني لمنع إلقاء المنشورات.