جازان - عبدالله عكور:
على إثر الاعتداء الغادر الذي وقع بمركز حرس حدود سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، استشهد اثنان من أبناء منطقة جازان أثناء تأديتهما لواجبهما، وهما الجندي فني إشارة طارق محمد علي الحلوي البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، من أهالي قرية الحازمية التابعة لمحافظة المسارحة.
وتحدث والد الشهيد الحلوي وعيناه تذرف الدموع حزناً على فراق ابنه طارق الذي يعدّ الابن الثالث بين أشقائه، واحتفى بزواجه قبل سبعة أشهر، وبدأ حديثه بالحمد لله على استشهاد ابنه أثناء تأديته لواجبه لخدمة وطنه ومليكه، وكان آخر تواصل بينهما فجر أمس الأول يخبر والدته وزوجته بأنه حصل على إجازة ستبدأ من يوم الغد.
كما عبر خاله يحيى حسن حلوي عن شديد الحزن الذي عم كامل الأسرة بعد وصول خبر وفاته حيث يعد طارق من خيرة شباب القرية وتخرج في ثانوية المرابي والتحق بقطاع حرس الحدود بمنفذ جدّيدة عرعر منذ عشر سنوات، وكان خدوماً مبادراً محباً للخير، نسأل الله له الرحمة. أما الشهيد الآخر الجندي يحيى أحمد علي نجمي من قرية الحلقة التابعة لمحافظة صامطة فقد عقد قرانه قبل أسبوع تمهيداً لزواجه في الإجازة الصيفية هذا العام، لكن شاء القدر أن يفارق الحياة بعد قتله غدراً من قبل المجموعة الإرهابية. الجدير ذكره أن «الجزيرة» علمت من مصادر أمنية مطلعة وجود تنسيق قائم بين قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان مع نظيرتها بالحدود الشمالية والجهات ذات العلاقة لنقل جثمان الشهيدين الجندي أول طارق حلوي وزميله يحيى النجمي إلى المنطقة من أجل الصلاة عليهما وتشييع جنازتيهما ودفنهما بمحافظتي أحد المسارحة وصامطة.