إنها ملحمة شعبية توحدت فيها القلوب وارتفعت فيها أكف الضراعة وابتهلت القلوب والألسن بالدعاء لقائد الأمة وحبيبها، مجسدة أسمى معاني الحب والمكانة العظيمة التي يمتلكها خادم الحرمين الشريفين في قلوب هذا الشعب الكريم والأمة العظيمة.
إن تلك الجموع المتدفقة وهذا الزخم الهائل من القادمين للسؤال عن صحته والمشاعر المعبرة من خلال وسائل الإعلام والاتصال الاجتماعي المختلفة عن تمنياتها ودعائها سواءً من داخل الوطن أو من العالم العربي والاسلامي لخير دليل على صدق المحبة وتعبيراً عن قوة التلاحم بين الشعب والقيادة.
إنها مشاعر الحب الصادق والوفاء المنقطع النظير لقائد لا تحصى إنجازاته ولا تخفى فضائله داخلياً وخارجياً وعربياً وإسلامياً.
وإننا نلهج بالدعاء إلى مولانا الكريم أن يحفظ مليكنا ويمن عليه بالصحة والعافية ويحميه ويقيه من كل سوء، وأن يطيل في عمره ويتولاه بعنايته وعونه وتوفيقه، فهو صمام الأمان لهذه الأمة ومصدر الثقة والطمأنينة لما يمتلكه من حكمة ورؤية صائبة بعيدة المدى وتأثير فعال في إعادة التوازن عندما يختلف الأشقاء أو يتسلط الأعداء فقد كان له الفضل الكبير بعد الله في تجنيب البلاد الوقوع في أي فتنة وإخراج الكثير من الأشقاء من نفق الفوضى وفكر التطرف والغلو. نسأل الله أن يجعل كل ما يبذله من مساع خيرة وجهد عظيم لاسعاد شعبه ومصلحة أمته ذخراً له عند ربه وأجراً عظيماً في موازينه وأن يكتب له الشفاء العاجل التام ليعيد السعادة والفرحة لشعبه.