اربيل - د ب أ:
قال قائد في قوات البيشمركة الكردية من القومية الايزيدية أمس الاثنين: إن قوات البيشمركة تطارد عناصر تنظيم (داعش) لطرده من أراضي سنجار شمال غربي مدينة الموصل - 400 كيلومتر شمال بغداد -.
وقال قاسم ششو أحد أبرز قادة قوات البيشمركة من الايزيديين في تصريح صحفي: «نحن لم نهاجم أي قرية عربية ولم نقتل الأبرياء في سنجار، بل صراعنا مع تنظيم داعش ونعمل بقوة لإخراجه من قضاء سنجار بشكل نهائي حتى تعود جميع العوائل لتعيش في سلام ووئام منذ مئات السنين كما كانت قبل مجيء داعش للمنطقة».
وأضاف أن «اتهام الايزيدين بأنهم قاموا بالهجوم على قرى عربية هي اتهامات باطلة ومغرضة لأننا نحن الايزيديين على الرغم من قتل آلاف الأبرياء منا وخطف وسبي نسائنا إلا أننا لم نهاجم أو نقتل أحدًا وأن عدونا الأساسي هو «داعش» لأنه هو الذي هاجمنا واحتل أرضنا وارتكب الفظائع والمجازر».
وذكر أن المقاتلين الايزيديين خلال معارك تحرير منطقة سنجار «هاجموا القرى التي اتخذتها قوات «داعش» مواقع عسكرية لها وأثناء الهجوم على موقع كبير لـ»داعش» في قرية - أبو حنايا - اندلعت معركة لطرد «داعش» من المنطقة ولم نكن نعرف بأن هناك مدنيين يعيشون مع «داعش» هناك حياة طبيعية».
وأكد «الجميع يعرفون ومنهم أهالي القرى العربية المجاورة لمناطقنا أن الايزيديين أناس مسالمون ولا يقبلون بالقتل لذا لا نسمح لأحد أن يتهمنا بالقتل والعنف لأن تاريخنا نظيف وصفحتنا بيضاء».
وقال: إن «الايزيديين لا يؤمنون بالعنف ونحترم جميع الأديان والعقائد ونحترم القانون بل القانون بالنسبة لنا فوق الجميع ونحن قررنا منذ اليوم الأول لاستهدافنا أن نأخذ حقنا وطرد «داعش» من أراضينا».
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين والعثور على ثلاث جثث في حوادث بمناطق متفرقة في مدينة بعقوبة - 57 كم شمال شرقي بغداد -.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن هجومًا مسلحًا نفذه مجهولون على مدنيين أثناء وجودهما في أحد الأسواق التجارية في منطقة حي المعلمين التابعة لقضاء المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتلهما في الحال، كما سقط عدد من قذائف الهاون على مركز قضاء المقدادية ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة خمسة بجروح.
كما عثرت القوات الأمنية على جثث ثلاثة شباب على قارعة الطريق بالقرب من بستان زراعي في ناحية العبارة شمال بعقوبة بعد اختطافهم قبل يومين من منازلهم على أيدي مسلحين مجهولين في قرية زاغنية.
كما أفادت المصادر بوصول ثلاثة أفواج من متطوعي الحشد الشعبي إلى المقدادية قادمين من ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين بعد تحريرها من مسلحي تنظيم «داعش» سابقًا.