الحمد لله رب العالمين القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} 254 البقرة، والقائل أيضا {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} 20 المزمل.
من هذا المنطلق هناك مواطنون في مملكتنا الحبيبة في كافة مدنها ومحافظاتها وقراها أنعم الله عليهم من خيرات هذه البلاد بسبب توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بالتسهيلات التي تقدمها الدولة لهم وشعوراً منهم بهذا الجميل وحباً في الأجر أولاً ومساهمة منهم في خدمة بلادهم في شتى المجالات أبوْا إلا أن يساهموا في خدمة بلادهم وذلك بإقامة المشاريع المختلفة وبناء المساجد والمقرات والمباني بل والمساهمة في الجمعيات الخيرية والتبرع لها وإقامة كل ما من شأن خدمة هذه البلاد الكريمة ومواطنيها ومن أمثلة ذلك المواطنان الكريمان عبداللطيف ومحمد أبناء أحمد الفوزان من محافظة الزلفي هذان المواطنان لهما أياد بيضاء كثيرة على هذه المحافظة الكريمة. وبالرغم من أنني أعرف أنهما لا يحبان أن يتحدث عنهما وعن أعمالهما الجليلة إلا أنني أصررت لأن أتحدث عن جزء من هذه الأعمال التي نراها ظاهرة للعيان في هذه المحافظة ومعروفة لدى الجميع فجزاهم الله خيراً وجعل ما قدماه في موازين أعمالهما الصَالحة إن شاء الله، وهؤلاء والله أهل للتحية وهي لا تكفي ولكن مثل ما يقول المثل «الجود من الماجود» فنحن حينما نحيي فقط لأننا لا نملك سوى التحية والأعظم من ذلك هو الدعاء المستمر لهما بظهر الغيب أن الله سبحانه وتعالى يضاعف لهما في مالهما ويحفظ لهما صحتهما ويبارك لهما في مالهما وأولادهما وهذا لا شك ديدن المسلمين كلهم في ذلك فمن صنع معروفا فيجب علينا مكافئته وإن لم نستطع فلندعو له وهذا لا شك امتثالا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه «ما معناه» من صنع فيكم معروفا فكافئوه وإن لم تقدروا فادعوا له. فنحن بحمد الله ندعو لهذين الرجلين الكريمين ونتمنى من الله العلي القدير لهما التوفيق والنجاح والقبول في العمل الصالح وأن يجعل ما قدماه ويقدمانه سابقا وحاضرا ولاحقا في موازين أعمالهما الصالحة إن شاء الله. كيف لنا أن لا ندعو ولا نحيي هؤلاء الأفاضل الذين لهم أياد بيضاء على محافظتهم كما ذكرت فقد قاموا بعدة أعمال جليلة يعود نفعها بإذن الله على الوطن والمواطن ومن هذه الأعمال:
* إقامة مركز التأهيل الشامل على أحسن طراز وبناؤه على أرض كبيرة وواسعة جدا وتكلفته أكثر من خمسة وأربعين مليون ريال.
* مساهمتهما في إقامة مبنيين لجمعية البر بمحافظة الزلفي أحدهما على طريق الملك فهد ويسمى الرومانسيَة والأخرى مندرين على طريق الملك عبدالله.
* مبنى خيري أيضا لجمعية تحفيظ القرآن بالمحافظة بأكثر من أربعة ملايين ريال.
* بالإضافة إلى مساهمات كثرة أخرى لا يسع المجال لذكرها ورجال هذه أعمالهم كلها في سبيل الله ثم في سبيل خدمة الفقراء والمحتاجين وكتاب الله سبحانه وتعالى ثم المعاقين لحريُ بنا جميعا أن نشكرهم ونقدر لهم ذلك ونحييهم وندعو لهم أطراف الليل وآناء النهار بارك الله فيهم وبارك لهم وشكر الله سعيهم وعملهم وجعل ذلك في موازين حسناتهم الصالحة آمين يا رب العالمين.
وفي هذه المقالة المتواضعة العاجلة آمل من الشيخين الكريمين السَماح لي بأنني لم أعطهما حقهما نظراً لمعرفتي أنهما لا يحبَان الحديث عنهما ونظراً لأسلوبي الضعيف المتواضع فمنهم ومن القراء الأكارم السماح والمعذرة آمل من الله العلي العظيم التوفيق والسداد لهما ولحكومتنا الرشيدة التي لها مساهمات فعالة في تطوير مدن ومحافظات المملكة في كافة المجالات.