بقلم - أليسون تيبلي:
تستعدّ أربعة ملايين شركة خاصّة لنقل ملكيّتها إلى أطراف جديدة خلال العقدين المقبلين، مع مواصلة أفراد جيل الطفرة، وهم أكبر مجموعة من مالكي هذه الشركات، بالتقاعد، مع الإشارة إلى أنّ 75 في المئة من هؤلاء المالكين الذين تمّ الإعلان عنهم لم يعدّوا خطّة انسحاب من الشركة.
وثمّة نوع من نقل الملكيّة لم تفكّر فيه إلاّ قلّة من هذه الشركات، يقضي بإيجاد شخص موهوب من جيل الألفيّة تخرّج للتوّ من كلّية إدارة أعمال، وإيلائه مسؤوليّة الشركة. مع أنّ هذا الخيار يستقطب اهتماماً متزايداً. تجدر الإشارة إلى أنّ معظم أفراد جيل الألفيّة التائقين لإدارة شركات يفكّرون على الأرجح في تأسيس شركة بدلاً من محاولة شراء واحدة. بيد أنّ هذا الواقع قد يتغيّر بفضل نجاح «صناديق البحث».
في البدء، عملت جامعات رابطة اللبلاب، ولا سيّما «هارفارد» و«ستانفورد»، على الترويج لصناديق البحث، التي تسمح لكل من أنهى ماجستير إدارة الأعمال ومحترفين شبّان آخرين بالارتقاء بمقامهم إلى رأس شركات خاصّة صغيرة ومتوسّطة الحجم. ويقوم هؤلاء المديرون المستقبليون الشبّان (أي الباحثين)، بدعم من مستثمرين في الشركات ورؤوس أموال «الأصدقاء والعائلة»، بعمليّة بحث فريدة للعثور على شركة والاستحواذ عليها وإدارتها. وبعد عثورهم على الشركة المناسبة، يستحوذون عليها ويتحوّلون إلى مالكين ومشغّلين جدد لها.
وبالنسبة إلى الباعة المفتقرين إلى خطّة نقل ملكيّة فاعلة، قد يوفّر البيع إلى صندوق بحث استمراريّة لعمليّات الشركة بطريقة لا منقطعة نسبيّاً، فيأخذ الرئيس التنفيذي القادم منصب الرئيس الخارج بدعم من الفريق الإداري الراهن. ويبقى الباحثون عادةً في هذه الشركات إلى ما بعد النافذة التقليديّة المعهودة لمشتري الشركات الخاصّة، التي تتراوح ما بين خمس وسبع سنوات.
وبالنسبة إلى المستثمرين، يشار إلى أنّ متوسّط عائدات «فئة الأصول» التي تجنيها صناديق البحث زاد على 30 في المئة. يأتي الباحثون برفقة مرشدين، هم إما أساتذة من كلية إدارة الأعمال أو مستثمرون من شركات استثمارات خاصّة يساعدون على دعمهم، فتحصل الشركات بالتالي على الأفضل من العالمين، أي حيوية قيادة جيل الألفيّة من جهة وأمن وتنظيم الجهات الداعمة الأكثر نضوجاً من جهة ثانية. وفي مطلق الأحوال، ومع تقاعد جيل الطفرة، سينتهي المطاف بأن تذهب مقاليد القيادة إلى المزيد من أفراد جيل الألفيّة.
(أليسون تيبلي هي نائب رئيس التسويق في شركة «أكسيال»).