القاهرة - الجزيرة:
يعقد مجلس جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، ظهر اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، بناء على طلب تقدم به مندوب ليبيا لدى الجامعة السفير عاشور بوراشد بهدف تدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية هناك.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي: إن «الاجتماع يأتي في ضوء التطورات الأمنية في ليبيا، ولا سيما أن الأعمال الإرهابية لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين الليبيين أو المقيمين في ليبيا وإنما طالت أيضًا المرافق الاقتصادية الحيوية التي تمثل ثروة الشعب الليبي ومقدراته وخزانات النفط».
من جهة أخرى قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا السبت: إن أنصار «داعش» الذي اجتاح مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق قتلوا 14 جنديًا ليبيًا في جنوب البلاد. وفي هجوم منفصل شنت القوات الموالية للحكومة غارات جوية على ميناء مدينة مصراتة الواقعة بغرب ليبيا والمتحالفة مع جماعة تسيطر على العاصمة طرابلس. ويحتدم القتال بين الجانبين أيضًا بالقوات البرية قرب أكبر ميناء نفطي في البلاد في إطار صراع بين قوات موالية لحكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وتخشى الدول الغربية وجيران ليبيا من أن تكون «داعش» وجماعات أخرى متطرفة تسعى لاستغلال فراغ السلطة في الدولة المنتجة للنفط. وقالت حكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليًا إن داعش أعدمت 14 جنديًا على طريق يقع إلى الشمال من سبها المدينة الرئيسة في الجنوب. واضطرت حكومة الثني للانتقال إلى شرق البلاد لأداء مهامها منذ استيلاء جماعة تعرف باسم فجر ليبيا تتحالف مع مصراتة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب الماضي.
وتنفي حكومة طرابلس ذلك وتقول: إن الثني مدعوم من ضباط سابقين في جيش القذافي. وقال صقر الجروشي وهو قائد وحدة للقوات الجوية موالية لحكومة الثني إن طائرات حربية قصفت ميناء مصراتة وكلية للقوات الجوية تقع في غرب المدينة.
وأكدت وكالة أنباء ليبية موالية للحكومة المنافسة في طرابلس الضربات الجوية قائلة: إن شخصين جرحا عندما أصابت عدة صواريخ مبنى الميناء بالمدينة الواقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس. وقالت قوات موالية للثني في تصريحات منفصلة: إنها هاجمت قوة منافسة حاولت قبل ثلاثة أسابيع السيطرة على ميناء السدر أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد.
وأغلق ميناء السدر وميناء رأس لانوف النفطيان منذ بدء الاشتباكات.