صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
تم أمس الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء، برعاية رئيس الوزراء اليمني المهندس خالد بحاح وسفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد سعيد آل جابر، تدشين حملة الإغاثة العاجلة المتمثلة في توزيع المنحة الغذائية البالغة قيمتها 54 مليون دولار، والمقدَّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هدية للشعب اليمني. وخلال حفل التدشين أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد الميتمي أن أكثر من ربع مليون مواطن يمني سيستفيدون من حملة الإغاثة العاجلة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين. معبراً عن شكر وتقدير الحكومة والشعب اليمني للمواقف الإنسانية من جانب خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة.
وقال الوزير الميتمي إن الشعب اليمني لن ينسى هذه الوقفة الإنسانية الكريمة التي أتت في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة لليمن.
وأضاف: «هناك دول تمدُّنا بأدوات الموت (في إشارة على ما يبدو إلى إيران) ودول تمدنا بأسباب الحياة (في إشارة واضحة إلى المملكة وما تقدمه من دعم ومساعدة مستمرة ودائمة لليمن)». ومن المقرر أن يتم توزيع المنحة الغذائية عبر ثلاث منظمات إغاثة عالمية، للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً في مختلف المحافظات اليمنية. والمنظمات الثلاث هي: هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم.
من جانبه، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بصنعاء الأستاذ محمد سعيد آل جابر أن حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة في اليمن تأتي ترجمة لعلاقات أخوية وجذور عميقة ضاربة في عمق التاريخ، تأكيداً لأواصر المحبة والجوار التي أثبتت الوقائع والحقائق كيف أنها تزداد مع الوقت قوة وتلاحماً. وقال: «ومن هذا المنطلق كان حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - على أن تكون المملكة على الدوام السند الذي يقف في السراء والضراء مع الشعب اليمني. وما هذه الحملة إلا استمرار منه - حفظه الله - لما قدمته المملكة خلال العقود الماضية».
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بصنعاء أن خادم الحرمين الشريفين كان قد أمر في شهر رمضان الماضي بتقديم 12 مليون برميل من المشتقات النفطية لليمن، استفاد منها كل أبناء الشعب اليمني، إضافة إلى مبلغ 435 مليون دولار أمريكي، تم تقديمها لصندوق الرعاية الاجتماعية؛ وذلك لمساعدة «1.5» مليون إنسان يمني من الفئات الأشد فقراً في جميع المحافظات اليمنية.
مشيراً إلى أن المملكة أودعت مليار دولار في البنك المركزي اليمني لتمثل ما يصل تقريباً إلى ربع أصوله من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد اليمني وسعر الصرف خدمة للشعب اليمني ورخاء معيشته، إضافة إلى العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في المجالات الصحية والتعليمية والكهرباء والماء والصرف الصحي والبنى التحتية والموانئ وبرامج دعم الصادرات إلى اليمن. وقد بلغ إجمالي الدعم والمشاريع أكثر من سبعة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية. وكل هذا يستهدف سعادة ونماء وبناء الإنسان اليمني وخدمته بجميع المحافظات اليمنية دون تمييز أو انتقاء.
وأشار سعادة السفير الأستاذ محمد سعيد آل جابر إلى أن حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة تستهدف الأسر اليمنية الفقيرة في جميع محافظات اليمن ولمدة عام كامل، وستتولى الهيئات الإغاثية الإسلامية الثلاث (هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم)، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن والصناديق الاجتماعية والجمعيات الخيرية اليمنية، توزيعها إلى يد مستحقيها.