عنيزة - فوزية النعيم:
تمكنت مديرية الزراعة بمحافظة عنيزة , من إنشاء منتزه عائلي متميز في كبد الصحراء, أطلقت عليه (منتزه عنيزة الوطني), ولقد حرصت المديرية على توفير كافة الخدمات التي تهم المواطن وتضمن له المتعة والخصوصية ومواكبة التقاليد السائدة, وتحقيق متعة التنزه صيفا وشتاء لرواده.
ففي المنتزه تم توفير «دكة» لجلوس كل أسرة, وأدوات للشواء وبرميل للمندي , ومغسلة خاصة.
بالإضافة الى الخدمات المشتركة من دورات للمياه, وإنارة وحراسة على البوابة وحاويات للنفايات.
ولكن, ومع كل أسف لوحظ من بعض المواطنين أنه ما دامت أن الخدمات المقدمة لهم مجانية, فهي بالنسبة لهم حق مكتسب للبعثرة والإتلاف وعدم الاهتمام ! . وإلاّ فماذا يعني أن يردم مثل هذا المنتزه المنشأ حديثاً بنفايات ومخلفات المرتادين !؟.
والسؤال: ما الذي يمنع كل المتنزهين من جمع مخلفاتهم ورميها في الأماكن المخصص لها - وهي بالمناسبة في مواقع قريبة.
إن ذلك أمر في غاية البساطة ولا يكلف شيئاً, بل على العكس تماماً ربما يتعلم من ذلك الأبناء اخلاقيات وسلوكيات جميلة , ويكونون قدوةً للغير.
ناهيك عن ما تتعرض له «لمبات» الإنارة من إتلاف بسبب سوء الاستخدام والتكسير , إلى جانب قطع الأشجار , والكتابة على الجدران والدكات في منظرِ مسيء وغير منضبط؛ مما يستوجب على الجهة المسئولة تعيين مراقبين دائمين, علهم يمنعون استمرار مثل هذا العبث المشين للممتلكات الحكومية والتي تصرف عليها الدولة الكثير , من أجل إسعاد المتنزهين ومتعتهم .