الجزيرة - علي بلال:
أكد مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أنه لا يحبذ كلمة متعافى وإنما الشباب المتحدي لعزيمته وإرادته ومخالفته هوى النفس والشيطان وأصدقاء السوء.
ووجه الفريق المحرج في كلمته التي ألقاها خلال استقباله الخميس الماضي أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف ومدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني، ومستشاري أمانة اللجنة وقياداتها الإدارية وذلك في مكتبه بالرياض، رسالة للشباب قال: لكل من أخطأ بحق نفسه ووطنه من خلال تعاطيه للمخدرات أو تبني أفكارًا منحرفة إن أخطاءكم الذي ارتكبتموها تكفرها التوبة وصدق النية واحمدوا الله بأن منّ عليكم وعافاكم من هذه الآفة واعقدوا العزم وسيروا على منهج التحدي والإصرار، وعاهدوا الله بالمضي قدمًا في طريق الاستقامة والخير وتجنبوا كل الطرق المؤدية إلى طريق العودة والضلالة من خلال رفقاء السوء، وعدم العودة وتذكير بعضكم البعض للبر والتقوى والاستقامة بإذن الله فإن الوطن بحاجتكم وأنتم رجاله وسواعده وجزء من كبد الوطن ودورنا حمايتكم أسأل الله لكم الثبات والرفعة والتوفيق، نحن نعمل تحت ظل قيادة رشيدة رحيمة تعفو وتصافح كل من مد يده معترفًا بخطئه.
وأكد الفريق المحرج أن جهاز الأمن العام بكافة قطاعاته وفروعه المتعددة هو جهاز لخدمة الوطن أمنيًا ووقائيًا وهو في خدمة الجميع للحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي ومكمل للجهود التي تقدمها الجهات الأخرى، مثمنا الجهود التي تبذلها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بقيادة الزملاء وعلى رأسهم اللواء أحمد سعدي الزهراني، داعيًا الله أن يكلل جهودهم بالنجاح وأن يحفظ بلادنا من كيد الأشرار والعابثين، الذين يسعون بشتى السبل للنيل من عقول أبنائنا وتفكيك وحدتهم وإيقاعهم في ترويج المخدرات والتغرير بهم إلى مواقع الفتن والإرهاب.
وأكد الفريق المحرج على الدور الخدمي الذي يقدمه مستشفى الأمل بالدمام الذي يعد نموذجًا في البرامج العلاجية والتأهيلية للشباب المتعافين، مثمنا للجميع تهنئتهم بثقة ولاة الأمر وقال: إنها تشريف وأمانة عظيمة أسأل الله أن يوفقني على تحملها بدعم وتوجيه ولاة أمري - حفظهم الله ورعاهم - وأن يحفظ الله أمننا ووحدتنا من كل مكروه وكلنا مسؤولون عن أمن هذا الوطن، سائلين الله العون والتوفيق وتحقيق تطلعات ولاة الأمر بما يرضيه سبحانه عز وجل من خلال تطوير الأمن ومنع الجريمة وخدمة المواطنين في هذا المجال الحساس والمهم الذي يلامس احتياجاتنا اليومية في جميع مناحي الحياة ولا حياة من دون أمن واستقرار.
من جانبه تحدث مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني مقدمًا خالص التهنئة القلبية للفريق عثمان المحرج على ثقة ولاة الأمر - حفظهم الله - وترقيته لرتبة فريق مثمنًا الدور والتعاون والجهود الذي بذلها عندما كان مديرًا عامًا للمديرية العامة لمكافحة المخدرات وقال باسمي وباسم منسوبي المجمع نقدم عظيم الشكر والعرفان لهذا التعاون. وأكد الزهراني أن شراكتنا مع الأجهزة الأمنية مهمة ولولا هذه الشراكة لم يحقق مجمع الأمل بالدمام هذه النجاحات ولله الحمد مرجعًا ذلك للتنسيق والمتابعة مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وأمانة اللجنة. وأوضح الزهراني الخطط العلاجية التي يمر بها مريض الإدمان منذ بداية دخوله حتى خروجه من المجمع، وقال الكثير يجهل دور هذا المجمع ويعتقد أنه عبارة عن سجن.
وقال الزهراني إن مشكلة الإدمان وأضراره لا تقتصر على المريض وحدة وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى أسرته التي يجتاحها الهلاك والألم إلى أن يتم انتشاله من مرضه ومساعدته وتحقيق العلاج المناسب له ليعود إلى الطريق السليم.
من جانبه ثمن أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله ين محمد الشريف لمدير الأمن العام حسن الاستقبال وكرم الضيافة واهتمامه بالدور الذي تلعبه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في تطوير البرامج التأهيلية ووضع الإستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات.
واستعرض الشريف خطط وبرامج اللجنة المدعومة بتوجيهات سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تصب في صالح المجتمع بكافة شرائحه لوقايتهم من هذه آفة، مشيرًا إلى أن الأمن العام شريك مع أمانة اللجنة والقطاعات الأخرى في مواجهة ظاهرة المخدرات وألمح إلى أن هناك برامج تدريبية ووقائية سيتم تنفيذها بالتعاون مع قطاع الأمن العام بمختلف فروعه بجميع مناطق المملكة لتحقيق هدف وتطلعات سمو سيدي وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتحصين وتثقيف أبناء هذا الوطن وتحصينهم من الوقوع في براثن آفة المخدرات والانحرافات الفكرية.
وقد بحث الفريق عثمان المحرج أوجه التعاون بين الأمن العام واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة ممثلة في مستشفيات الأمل.
حضر اللقاء مجموعة من الشباب المتعافين من الإدمان الذين قدموا مهنئين ومباركين وشاكرين لمعاليه جهوده التي بذلها عندما كان مديرًا عامًا لمكافحة المخدرات وكان لهم موجهًا وداعمًا لاستمرارهم بالتعافي حتى أصبحوا نموذجًا يحتذى بهم وعناصر مؤثرة لمن بلي بتعاطي المخدرات.