يأتي كرسي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن ليضيف لبنة هامة في بناء الوطن، هذا البناء الذي وصل مرحلة من الكمال توجب على كل من ينتمي إليه أن ينهض بمسؤوليته حفاظاً عليه.
هذا الكرسي ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يتناول موضوع الوحدة الوطنية إلا أن ما يميزه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن في ظل محيط عاصف ومتغيرات عديدة ومتلاحقة تشكل تحديات هائلة أمام الوطن قيادة وأفراداً ومؤسسات.
إضافة إلى ذلك فإن تصدي شخصية قيادية على رأس أحد أهم الأجهزة الأمنية ممثلة في سمو الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني لموضوع الكرسي وتمويله لا شك يمنحه قيمة مضافة، تضاف إلى ما سيتناوله ويحققه هذا الكرسي بإذن الله من محاور وأنشطة ونتائج على صعيد الفرد والمجتمع والوطن، ستتمحور حول مختلف قضايا الوحدة الوطنية والمواطنة حقوقها وواجباتها ، وانعكاس مجمل ذلك على الأمن الوطني بكل مجالاته الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية.
وأود التنويه هنا إلى أننا في جامعة الجوف ومن خلال هذا الكرسي أفردنا مساحة مهمة لفئة الشباب - نظراً لأنها الحلقة الأهم والأكثر استهدافاً - للمساهمة الجادة والفاعلة في البناء الفكري القويم لهم بإذن الله.
د . محمد بن علي الصالح - عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية والتدريب - جامعة الجوف