يطيب لي التواصل مع جريدتكم الغراء للصالح العام. وبادئ ذي بدء، أود أن أتطرق إلى نظافة المدينة الواحدة، ومدى الجهود التي تضطلع بها البلديات في هذا السبيل، إلا أنه من الملاحظ أن هناك من يرمي بالنفايات والعلب الفارغة في عرض الطريق دون مبالاة بالآخرين، ومراعاة مشاعرهم، ومدى أهمية تفعيل الأنظمة والقوانين الصادرة بهذا الشأن على مستوى البلاد؛ ليصبح هناك رادع قوي لمن يخالف الأنظمة، ويستهتر بنظافة الطرق التي - بلا شك - تنعكس على المدينة الواحدة؛ لذا يحتم الأمر على الجهات ذات العلاقة تنفيذ وتطبيق المخالفات الفورية على كل من يرتكب مخالفة رمي المخلفات في عرض الطريق.
لقد أصبحنا نشاهد مقيمين يرتكبون مثل هذه المخالفات جهاراً نهاراً؛ فأصبح التعاون والتكاتف أمراً ضرورياً للمحافظة على نظافة المدينة الواحدة.. فلتبدأ عزيزي القارئ بنفسك، ومنذ الآن، بالمحافظة على نظافة الشوارع والطرقات الداخلية، بوضع كيس نفايات داخل سيارتك لجمع النفايات، ووضعها في أقرب حاوية.
إلى متى وبعضنا يستمر على هذه العادة غير الحضارية البتة؟! فهذا الأمر يظل سلوكاً أخلاقياً، ويلفظه وعي الإنسان المدرك لمثل هذه السلبيات غير الحضارية. هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية يحتم على المسؤولين تطبيق وتعميم النظام الصادر بهذا الخصوص، وتطبيقه الفوري على كل المخالفين، وبغرامات مالية قد تُحدّ كثيراً من رمي النفايات؛ ليصبح الواحد منا على وعي بأهمية عامل النظافة، فضلاً عن كوننا في بلد الحرمين الشريفين قِبلة المسلمين؛ لذا نحن قدوة للآخرين.
شاكراً لجريدة الجزيرة النشر للمصلحة العامة.
والله الموفِّق.
فهد أحمد الثميري - المجمعة