القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية خلال عام 2014، مدعومة بالتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر من الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والمشروعات القومية الكبرى التي أعلن عنها الرئيس السيسي، متجاوزة بذلك الأزمات التي شهدتها أسواق المال في العالم والمنطقة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب قدرها 73 مليار جنيه لينهي العام عند مستوى 500.02 مليار جنيه مقابل 427 مليار جنيه في أخر جلسات عام 2013. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي «ايجي اكس 30» بنسبة 31.6% لينهي العام عند مستوى 8926 نقطة مقابل6782 نقطة في نهاية 2013 بزيادة قدرها 2144 نقطة.
وقال خبراء إن عام 2014 شهد العديد من المؤشرات الإيجابية التي انعكست على أداء البورصة المصرية، منها تحسن الاحتياطي النقدي للبلاد رغم وفائها بكافة التزاماتها الخارجية، فضلا عن رفع التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسسات التصنيف العالمية لأول مرة منذ 3 سنوات. وأوضحوا أن أداء الشركات اتسم بالإيجابية من خلال البيانات المالية التي أصدرتها، فضلا عن التوسعات والمشروعات الجديدة التي أعلنت عنها غالبية الشركات المقيدة، صاحب ذلك تنافس كبير من مؤسسات مالية عالمية للاستحواذ على شركات مصرية عزز من ثقة المستثمرين بالبورصة.
وأشار الخبراء إلى أنه رغم كثرة الانتكاسات التي شهدتها البورصة خلال العام 2014، والتي شهدت فيها المؤشرات موجات هبوط حادة وعنيفة بسبب أحداث مختلفة منها فرض ضرائب على أرباح البورصة وهبوط أسعار النفط إلا أنها نجحت في إنهاء العام على مكاسب قوية تفوقت بها على العديد من بورصات العالم.