القاهرة – علي البلهاسي - الجزيرة:
شهدت منطقة وسط القاهرة أمس الجمعة، تكثيفاً أمنياً ملحوظاً لمواجهة المظاهرات التي تدعو لها جماعة الإخوان كل جمعة، وكذلك تأمين الكنائس الموجودة بالمنطقة مع قرب احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد في السابع من يناير الجاري.
وانتشرت قوات الأمن المركزي ومصفحات القوات الخاصة وسط ميدان سيمون بوليفار القريب من كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية. كما دفعت وزارة الداخلية بكمين ثابت لها على أول شارع لاظوغلى المؤدى لمدخل السفارة الأمريكية، كما تواصل قوات الشرطة إغلاق شارع أمريكا اللاتينية ومنعت مرور السيارات.
وتمركزت قوات الجيش والآليات العسكرية بكثافة ملحوظة في محيط المتحف المصري ومبنى جامعة الدول العربية وفى المدخل المؤدى لجراج التحرير من اتجاه مبنى الحزب الوطني القديم بطريق كورنيش النيل. كما تواجدت مدرعات ومصفحات القوات الخاصة التابعة لجهاز الشرطة بالقرب من شارع الشيخ ريحان والشيخ يوسف بقصر العينى، وذلك لوجود عدد من الكنائس بالمنطقة.
وفي نفس الإطار واصلت قوات الأمن بالسويس تشديد إجراءات التأمين بمحيط الكنائس، وتواجد الكمائن الأمنية بمداخل ومخارج المحافظة ونفق الشهيد أحمد حمدي، ومعديات المجرى الملاحي للقناة. وقال مصدر أمني إن إجراءات تأمين الكنائس مستمرة وتوجد متابعة دقيقة لعمليات التأمين، وخبراء المفرقعات يقومون بعمليات تمشيط وتأمين محيط الكنائس بانتظام بالتعاون مع قوات الشرطة المكلفة بالتأمين.
في السياق دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره للتظاهر طوال الشهر الجاري في إطار التحضير لفعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. ودعا التحالف أنصاره لاستغلال الأعياد والمناسبات الدينية لتكثيف لمظاهرات.
وكانت جماعة الإخوان قد دعت أنصارها للتظاهر في 25 يناير المقبل. وقالت الجماعة في بيان لها: «ندعو الشعب إلى استمرار العمل الثوري لإتمام ثورة 25 يناير، وإقرار مكتسباتها وأهدافها، وعدم الانشغال بما هو دون الاستعداد للموجة الثورية القوية، التي دعا لها ثوار يناير وفي مقدمتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية في 25 يناير المقبل».
وأكدت الجماعة أن الثورة مستمرة حتى تعود مصر حرة، ولن تغير من الحقائق أي إجراءات ولن يفلت من القصاص أي مجرم، فلا تراجع عن الثورة ولا تفاوض على الدماء ولا تنازل عن الحقوق كافة، وفقا للبيان.