طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:
أكدت مصادر أمنية إيرانية عن سقوط قتلى وجرحى بمدينة سرباز التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق إيران)، حيث قتل معلم من أهل السنة والجماعة، فيما سقط بسيجي تعبوي مضرجاً بدمائه على يد مجهولين مسلحين. وقالت المصادر الأمنية الإيرانية أمس الجمعة: إن رجلين مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية فتحا النار على اثنين من أهالي قرية «نصير آباد» ولاذا بالفرار. وأوضح أن (عيسي شهركي زاد) معلم القرية والبسيجي (أدهم صبوري) وهما من أهل السنة والجماعة كانا يقفان في طابور لشراء الخبز حينما تعرضا لإطلاق النار. وتضم مدينة سرباز 70 بالمائة من الطائفة السنية ولها حدود مشتركة مع باكستان.
في السياق ذاته فتح مسلحون مجهولون النار على قوات الشرطة في محافظة أصفهان وسط إيران وسببوا في قتل خمسة أشخاص في منطقة (فولادشهر) بمحافظة أصفهان. وقد شهدت المحافظة معارك بين الأهالي وقوات الشرطة أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، ويأتي في مقدمتهم نائب قائد قوات الأمن الداخلي بمدينة فولادشهر وضابط وجندي واثنان من المواطنين. وتعرضت طهران واصفهان ومشهد إلى حالات نادرة من اعتداءات قام بها مجهولون برش مادة الأسيد الحارقة على وجوه الفتيات في الشوارع، ولم تعثر الشرطة على المتسببين، وتخشي إيران من تحول الاقتتال الداخلي في العراق إليها خصوصاً أن المجتمع الإيراني يتكون من أعراق ومذاهب شتي، فهناك الفرس والآزار واللر والبختيار والبلوج والأكراد والعرب (وهؤلاء يقطنون جزر الخليج وخورستان)، والأرمن (وهم من جنس مختلف ويعيشون في طهران وأصفهان وأذربيجان)، هناك الأتراك والتركمان (وهم يقطنون إقليم خراسان )، ثم يهود وآشوريين (يتركز وجود اليهود في المدن الكبيرة، بينما يقطن الآشوريون في الشمال الغربي). ومع التنوع العرقي تتعدد اللغات التي يتحدث بها كل عرق، فتمثل الفارسية 50.2%، بينما تمثل 6.1%، والكيلانية %20.6، الآزارية واللورية والبختيارية 5.7%، والكردية لغة وهي 4.9%، المازندرانية 5.6%، (شديدة القرب من الفارسية)، والبلوجية 1.7%، والتركمانية 2%، والعربية 2.3% والآشورية 0.6%، والأرمينية 1.5%)).
في السياق النووي كشف مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية عن تلقي وزير الخارجية محمد جواد ظريف رسائل من نظيريه الروسي والسعودي، وذلك رداً على الرسالة التي بعثها إلى وزراء خارجية العالم، شارحاً فيها تطورات المفاوضات النووية وموقف طهران منها. وفي مقابلة مع وكالة أنباء فارس قال المصدر إن وزيري الخارجية الروسي والسعودي أعربا عن أملهما في توصل إيران مع مجموعة 5+1 إلى اتفاق حول الموضوع النووي في أقرب وقت، مشيراً إلى أهمية انعكاسات اتفاق كهذا على دول العالم والمنطقة. وأشار المصدر المطلع في الخارجية الإيرانية إلى أن هذه الرسائل تعكس بشكل واضح اقتناع هذه الدول بحقوق إيران في مجال امتلاك الطاقة النووية السلمية. وأضاف أن بعض الدول التي تلقت رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد اكتفت بإصدار بيان عليها فيما أقدمت بعضها على إرسال رسائل جوابية عليها من بينها دول من أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية.