قرأت في عدد الجزيرة رقم 15420 في 25-2-1436هـ ما كتبه الدكتور جاسر عبد الله الحربش تحت عنوان (شجاعة الشيخ أحمد في تطبيق قناعاته الشرعية). وفي العدد رقم 15421 في 26-2-1436هـ ما كتبه الأستاذ عبد العزيز السماري تحت عنوان (هذه هي الدغمائية). وتعليقاً على موضوع الحجاب ولباس الحشمة والتستر أقول: لا خلاف بين علماء المسلمين وفقهائهم من جميع مذاهبهم على وجوب حجاب المرأة المسلمة ولباسها الذي يستر جميع بدنها، ويُخفي زينتها إلا ما ظهر منها للضرورة، مثل الوجه والكفين. وما عليهما من زينة ففي ذلك خلاف بين علماء الأمة من السلف والخلف حتى اليوم. وحكم هذا وصفته مأخوذ من الآية 31 من سورة النور، ومن الآية 59 من سورة الأحزاب.
ولكن بعض مَنْ يرون وجوب تغطية الوجه والكفين لا يؤمنون بخلاف العلماء في هذه المسألة، ويفرضون آراءهم وقناعاتهم على الجميع، ويصادرون آراء الآخرين وقناعاتهم، ولا يقبلون مناقشتها مناقشة علمية فقهية. وبعض خطباء الجمعة يستغلون منابر مساجدهم لفرض آرائهم وقناعاتهم في هذه المسألة على المصلين، ويهاجمون مخالفيهم، ويسفهون آراءهم وقناعاتهم. وهذا يخالف منهج الدين الإسلامي الحنيف الذي يحترم علماؤه الاختلاف بالرأي بينهم في المسائل الفرعية.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط